تسريبات تكشف كواليس اللحظات الأخيرة قبل مغادرة كرستيانو رونالدو لمقر نادي النصر بشكل نهائي وهذا ما قاله قبل الرحيل

تسريبات تكشف كواليس اللحظات الأخيرة قبل مغادرة كرستيانو رونالدو لمقر نادي النصر
  • آخر تحديث

في خطوة فاجأت جماهير كرة القدم داخل المملكة وخارجها، أعلن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو انتهاء مشواره مع نادي النصر السعودي عقب نهاية الموسم الكروي الحالي.

تسريبات تكشف كواليس اللحظات الأخيرة قبل مغادرة كرستيانو رونالدو لمقر نادي النصر 

جاء هذا الإعلان ليضع حد لتكهنات دامت أسابيع حول مصيره، ويؤكد أن العلاقة بين النجم العالمي والنادي العاصمي قد وصلت إلى نهايتها بعد موسم مثير للجدل.

موسم بلا ألقاب

رغم الجهود الكبيرة التي بذلها رونالدو على أرضية الملعب، والتي تجلت بتسجيله عدد كبير من الأهداف، إلا أن الفريق أنهى موسمه في المركز الثالث ضمن ترتيب دوري روشن السعودي.

هذا الترتيب لم يكن كافي لتأمين مقعد في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا للنخبة، ما شكل خيبة أمل كبيرة لدى الإدارة والجماهير على حد سواء.

غياب النصر عن البطولة القارية ألقى بظلاله على مستقبل عدد من نجومه، وعلى رأسهم كريستيانو.

رسالة الوداع

عبر حسابه الرسمي على تطبيق إنستجرام، نشر رونالدو صورة مؤثرة يظهر فيها مرتدي قميص نادي النصر، وقد أرفقها بجملة حملت دلالات واضحة: "هذا الفصل من القصة انتهى".

وهذه الكلمات، وإن بدت مختصرة، إلا أنها حملت معاني كبيرة تؤكد انتهاء تجربته مع الفريق السعودي، لكنها لم تغلق الباب تماما أمام احتمالات أخرى في مسيرته الرياضية.

وفي تتمة رسالته، قال: "ولكن القصة نفسها ما زالت تكتب"، في إشارة إلى أنه لا يزال يملك المزيد ليقدمه على المستطيل الأخضر.

واختتم رسالته بتوجيه الشكر إلى جماهير النصر، معبر عن امتنانه العميق للدعم الذي تلقاه منذ انضمامه إلى الفريق.

عقد انتهى ومصير مفتوح

بانتهاء عقده مع النصر، الذي بدأ مطلع عام 2023، بات رونالدو لاعب حر رسمي، وهذا يمنحه حرية الانتقال إلى أي نادٍ يرغب في الانضمام إليه خلال سوق الانتقالات الصيفية القادمة.

ورغم تعدد الشائعات، لم يصدر حتى الآن إعلان رسمي بشأن وجهته القادمة، لكن الأكيد أن اسمه سيظل مطروح بقوة على طاولة كبار الأندية، سواء في أوروبا أو في الدوريات العالمية الصاعدة.

إرث قصير لكنه لامع

رغم أن فترة رونالدو مع النصر لم تتجاوز العامين، إلا أنها كانت كافية لإحداث تأثير كبير في الدوري السعودي من الناحية التسويقية والرياضية.

وسجل النجم البرتغالي أهداف حاسمة، وكان عامل جذب للأنظار العالمية نحو الكرة السعودية.

كما ساهمت مشاركته في تعزيز مكانة الدوري محلي ودولي، وتشجيع لاعبين عالميين على خوض تجارب مماثلة في الشرق الأوسط.

ما بعد الرحيل

رحيل رونالدو يفتح الباب واسع أمام التساؤلات حول مستقبل النصر، وما إذا كان الفريق قادر على تعويضه بنجم آخر بنفس القيمة والوزن الجماهيري والفني.

كما يثير فضول المتابعين بشأن هوية النادي الذي سيكمل معه "الدون" فصول قصته الكروية التي لم تنتهي بعد، كما أشار بنفسه.

وداع مؤقت أم نهاية حقيقية؟

قد يكون هذا الوداع نهاية فعلية لعلاقة رونالدو بكرة القدم في الشرق الأوسط، أو ربما محطة انتقالية في مسيرته قبل تجربة جديدة في دوري مختلف أو قارة أخرى.

ومع ذلك، فإن الأثر الذي تركه داخل المملكة سيبقى حاضر لفترة طويلة، ليس فقط في ذاكرة الجماهير، بل في مشروع تطوير الرياضة السعودية برمته، الذي كان رونالدو أحد أبرز رموزه.