الغذاء والدواء تعلن عن علامة توجد على علبة أي دواء في السعودية تعرف منها لو كان الدواء مبتكر أو بديل

علامة توجد على علبة أي دواء في السعودية تعرف منها لو كان الدواء مبتكر أو بديل
  • آخر تحديث

في سياق جهودها المستمرة لنشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، أوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن تصميم عبوة الدواء لا يقتصر فقط على الشكل الخارجي، بل يلعب دور بالغ الأهمية في تعريف المستهلك بمكونات المستحضر ونوعه، سواء كان دواء مبتكر أو دواء مماثل.

علامة توجد على علبة أي دواء في السعودية تعرف منها لو كان الدواء مبتكر أو بديل 

وأكدت الهيئة أن قراءة بيانات العبوة بدقة يمكن أن يساعد كلا من المريض ومقدم الرعاية الصحية على اتخاذ القرار المناسب في اختيار العلاج، والتأكد من أن الدواء المستخدم يتماشى مع الخطة العلاجية دون أن يؤدي إلى تكرار الجرعة أو التداخل مع أدوية أخرى.

التعريف بالدواء المبتكر والمماثل

أشارت الهيئة في منشورها التوعوي إلى أن هناك نوعين رئيسيين من المستحضرات الدوائية:

  • الدواء المبتكر: هو المنتج الذي تم تطويره لأول مرة من قبل شركة دوائية بعد أبحاث واختبارات مطولة، ويعرف باسم تجاري فريد.
  • الدواء المماثل (الجنيس): هو البديل الذي ينتج لاحقا بعد انتهاء فترة الحماية الحصرية للمبتكر، ويحتوي على نفس المادة الفعالة بنفس التركيز والشكل الصيدلاني.

رغم هذا التشابه في التركيب والفعالية، فقد يحمل الدواء المماثل اسم تجاري مختلف، مما قد يربك بعض المرضى الذين لا يفرقون بين الدواءين عند النظر إلى العبوة فقط.

أهمية قراءة البيانات الموجودة على عبوة الدواء قبل الاستخدام

أكدت الهيئة أن اسم الدواء التجاري، والاسم العلمي (الذي يشير إلى المادة الفعالة)، ومعلومات التركيز والشكل الصيدلاني تكتب بشكل واضح على عبوة كل مستحضر دوائي، وذلك حتى يتسنى للمستخدم التمييز بين المنتجات المختلفة، وتفادي الوقوع في أخطاء دوائية قد تؤثر على الصحة.

كما شددت على أن هذا التوضيح يعد من أهم الأدوات التي تمكن المستهلك من فهم ما يتناوله، والمقارنة بين البدائل المتاحة في السوق دون الخلط بينها، مما يعزز من فعالية الدواء ويقلل من المخاطر المحتملة.

الاستخدام الآمن يبدأ بالمعرفة الدقيقة

حرصت الهيئة على توضيح أن تمكين المريض من فهم الاختلافات بين الأدوية هو هدف استراتيجي في مسار تطوير الخدمات الصحية، مؤكدة أن الاستخدام الآمن للعلاج لا يتوقف على وصفة الطبيب فقط، بل يشمل وعي المريض بكيفية التعامل مع الدواء والتمييز بين الأصناف المختلفة.

ولهذا، دعت الغذاء والدواء إلى ضرورة أن يتحقق كل شخص من المعلومات المدونة على عبوة الدواء، خاصة عند صرف البدائل أو استبدال أحد الأدوية بآخر، مؤكدة أن الخطأ في هذا الجانب قد يؤدي إلى تكرار في الجرعات أو تعارض دوائي قد يكون له تأثير خطير.

الصيدلي هو المرجع الأول

وأوصت الهيئة كل من يشعر بالحيرة أو عدم اليقين تجاه نوع الدواء أو بديله، بأن يتوجه فورا إلى الصيدلي أو مقدم الرعاية الصحية المختص، لطلب الإيضاح المناسب.

فالصيدلي هو المؤهل لتفسير البيانات الموجودة على عبوة الدواء، وشرح الفروق بين المنتجات المتوفرة، والتأكد من عدم وجود تعارضات دوائية.

وأكدت الهيئة أن التفاعل مع الصيدلي يجب أن يكون خطوة أساسية ضمن رحلة الاستخدام الآمن للأدوية، وليس مجرد إجراء ثانوي، فالتوجيه الصحيح يجنب الكثير من المضاعفات الصحية التي قد تنجم عن الاستخدام الخاطئ.

تمكين المستهلك هو السبيل نحو بيئة صحية آمنة ومتكاملة

اختتمت الغذاء والدواء توجيهاتها بالتأكيد على أن مسؤولية الاستخدام الآمن للأدوية تبدأ من الوعي، وأن الفهم الجيد للمصطلحات المدونة على عبوة الدواء هو أساس في تحقيق السلامة الدوائية لكل فرد في المجتمع.

وشددت على أن جهودها التوعوية ستستمر لضمان وصول هذه الرسائل المهمة إلى جميع شرائح المجتمع، سعيا لبناء بيئة صحية أكثر وعي، يشارك فيها الجميع بمسؤولية وفهم، بعيد عن العشوائية أو التساهل في ما يخص العلاج والدواء.

عبوة الدواء ليست مجرد غلاف خارجي، بل دليل إرشادي مهم يوضح نوع الدواء ويعين المستخدم على التمييز بين المبتكر والمماثل، ويعد فهمها خطوة ضرورية لضمان استخدام العلاج بأمان وفعالية.