ضمن مشاريع تطوير كبرى ستغير شكل المدينة المنورة.. الإعلان رسمياً عن أسماء خمسة أحياء حديثة تم اضافتها لمناطق الهدد والتطوير في المنطقة المركزية

الإعلان رسمياً عن أسماء خمسة أحياء حديثة تم اضافتها لمناطق الهدد والتطوير في المنطقة المركزية
  • آخر تحديث

في إطار توجه وطني شامل لتحسين بيئة المدن السعودية وتطوير البنية التحتية، أعلنت أمانة المدينة المنورة عن انطلاق خطة استراتيجية واسعة لإزالة مجموعة من الأحياء العشوائية ضمن مشروع أطلقت عليه اسم "مناطق الهدد"، وذلك بهدف إحداث نقلة نوعية في المشهد العمراني وتحقيق جودة حياة أعلى للمواطنين والمقيمين، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

الإعلان رسمياً عن أسماء خمسة أحياء حديثة تم اضافتها لمناطق الهدد والتطوير في المنطقة المركزية 

تأتي هذه المبادرة استجابة لتوجيهات عليا تهدف إلى القضاء على العشوائيات وإعادة تشكيل ملامح المدينة بما يعزز من طابعها الحضري والتنموي.

المشروع لا يقتصر على الإزالة فحسب، بل يهدف إلى تأهيل شامل للبنية التحتية، وإنشاء مرافق حديثة، ومناطق سكنية متكاملة تلبّي احتياجات السكان، وترتقي بجودة الحياة اليومية في المدينة المنورة.

الأحياء التي شملتها المرحلة الأولى من مشروع الإزالة

أوضحت أمانة المدينة المنورة أن المرحلة الحالية من المشروع تشمل خمسة أحياء رئيسية، تتميز بأنها من أبرز مناطق العشوائيات التي سيتم إعادة تأهيلها بشكل جذري، وتشمل هذه الأحياء:

  • حي الدويمة: يشهد إزالة كاملة للمنشآت العشوائية تمهيداً لإطلاق مشروع عمراني متطور يتماشى مع معايير الحداثة.
  • حي المغيسلة: يخضع حالياً لأعمال تطوير مكثفة لتحويله إلى منطقة سكنية حديثة متكاملة الخدمات.
  • حي الأصيفرين: يتم تجهيزه ليصبح أحد النماذج العمرانية العصرية التي تضم مرافق حديثة وشبكات بنية تحتية عالية الجودة.
  • حي التعلة: يتم التركيز فيه على إزالة المساكن العشوائية وتحضير الأرضية لبدء البناء المخطط والمستدام.
  • حي المصانع: يجري العمل على إعادة تأهيله بالكامل، وذلك ضمن خطة لتحويله إلى حي سكني نموذجي يلبّي أعلى المعايير التخطيطية.

مشروع يوازن بين التنمية والتعويض

ضمن التزامها الإنساني والاجتماعي، أكدت أمانة المدينة المنورة أن المشروع يتضمن ترتيبات واضحة لتوفير مساكن بديلة للسكان المتضررين من أعمال الإزالة.

ويجري التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتفعيل حلول سكنية ضمن مشاريع الإسكان التنموي، بحيث لا يتضرر المواطنون نتيجة هذه الخطوة التطويرية، بل يتحولون إلى جزء فاعل في عملية التنمية العمرانية المستدامة.

خدمات إلكترونية للاستعلام عن حالة العقارات في مناطق الإزالة

حرصا من الأمانة على توفير الشفافية والسهولة في الوصول إلى المعلومات، أطلقت خدمة إلكترونية ميسرة تتيح للمواطنين معرفة وضع عقاراتهم الواقعة ضمن "مناطق الهدد"، يمكن الوصول إلى هذه الخدمة عبر خطوات بسيطة:

  • الدخول إلى الموقع الرسمي لأمانة المدينة المنورة.
  • تسجيل الدخول باستخدام حساب نفاذ الوطني الموحد.
  • اختيار خدمة "الاستعلام عن مناطق الهدد" من قائمة الخدمات الإلكترونية.
  • تحديد موقع العقار على الخريطة التفاعلية.
  • تعبئة البيانات المطلوبة للحصول على تقرير فوري عن حالة العقار وموقفه من الإزالة أو التطوير.

أبرز الأسئلة المتداولة بشأن مشروع الإزالة وإعادة الإعمار

  • ما هي الأحياء المستهدفة بالإزالة حاليا؟
    • تشمل المرحلة الحالية: الدويمة، المغيسلة، الأصيفرين، التعلة، والمصانع.
  • كم عدد أحياء المدينة المنورة؟
    • تضم المدينة أكثر من 100 حي، منها 58 حيا داخل النطاق العمراني المحيط بالمسجد النبوي الشريف.
  • ما هي أبرز الأحياء الراقية في المدينة؟
    • من أبرز الأحياء المتطورة والراقية: حي الملك فهد، الدفاع، المستراح، العزيزية، العصبة.
  • ما هي الخيارات السكنية المتاحة للسكان المتضررين؟
    • تعمل الأمانة بالتعاون مع وزارة الإسكان على توفير مساكن بديلة ضمن مشاريع سكنية حديثة، إلى جانب إعادة توطين السكان في أحياء جديدة معتمدة ضمن الخطط المستقبلية.

المدينة المنورة تخطو بثقة نحو مستقبل حضري حديث يعكس مكانتها التاريخية والدينية

يمثل مشروع "مناطق الهدد" أحد الركائز الأساسية في خطة تطوير شاملة تهدف إلى إعادة رسم ملامح المدينة المنورة، لتصبح مدينة ذكية، متقدمة، ومستدامة.

هذه الخطوة ليست مجرد إزالة للعشوائيات، بل هي رؤية استراتيجية لإعادة تنظيم الفضاء الحضري بما يواكب مكانة المدينة كأحد أهم المدن الإسلامية في العالم، ويحقق الرفاهية والازدهار لسكانها وزوارها.

دعوة للمشاركة والتفاعل مع مستقبل المدينة

تدعو أمانة المدينة المنورة جميع المواطنين إلى متابعة التحديثات الرسمية المتعلقة بالمشروع من خلال منصاتها الإلكترونية، والمساهمة بأفكارهم وملاحظاتهم لدعم هذه المرحلة المهمة من التحول الحضري، فبمشاركة الجميع، يمكن بناء مدينة حديثة تليق بتاريخها العريق ومستقبلها الواعد.