عاجل: قرارات رسمية تحرج الأندية السعودية الكبيرة وتفتح باب محاسبة رؤساءها

قرارات رسمية تحرج الأندية السعودية الكبيرة وتفتح باب محاسبة رؤساءها
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة الرياضة السعودية بالتنسيق مع رابطة دوري المحترفين عن قرار رسمي يقضي بتولي الرابطة مهام الرقابة المالية الكاملة على الأندية الرياضية المشاركة في دوري روشن للمحترفين، وذلك في خطوة حاسمة تهدف إلى تعزيز الشفافية، ورفع كفاءة الإنفاق، وضمان الالتزام بالمعايير المالية والحوكمة المؤسسية.

قرارات رسمية تحرج الأندية السعودية الكبيرة وتفتح باب محاسبة رؤساءها

ويعد هذا القرار تحول نوعي في مسار إدارة الأندية السعودية، إذ يمنح رابطة دوري المحترفين سلطات رقابية مباشرة على الشؤون المالية، ما يضع حد للتجاوزات المحتملة، ويفرض رقابة صارمة على عمليات الإنفاق والتعاقدات، ويتيح إمكانية محاسبة رؤساء الأندية والمديرين التنفيذيين في حال وجود مخالفات مالية أو إدارية.

جاء القرار في سياق سلسلة من الإجراءات التصحيحية التي تتبناها الدولة لإعادة هيكلة قطاع الرياضة، بعد سنوات شهدت فيها بعض الأندية مخالفات مالية وتعاقدات عشوائية، مما أدى إلى تراكم الديون وتعثر إداري في بعض الكيانات الرياضية الكبرى.

وتشير تقارير سابقة إلى أن بعض الأندية السعودية كانت تبرم صفقات ضخمة دون دراسة جدوى مالية دقيقة، ما انعكس على ميزانياتها وأدى إلى قضايا مالية أمام الفيفا والمحاكم الدولية.

القرار الجديد يلزم الأندية بتقديم تقارير مالية دورية ومراجعة حساباتها من قبل مكاتب محاسبة معتمدة، كما تمنح الرابطة صلاحيات إيقاف التعاقدات أو فرض غرامات على الأندية المخالفة للأنظمة المالية.

صلاحيات رقابية موسعة للرابطة

بموجب القرار، باتت رابطة دوري المحترفين مخولة بـ:

  • مراجعة العقود والاتفاقيات الكبرى قبل اعتمادها.
  • التحقق من سلامة الصرف المالي وموافقته للأنظمة.
  • إصدار تقارير تقييم مالي لكل نادٍ بشكل نصف سنوي.
  • فرض عقوبات داخلية تتراوح بين التحذير، والغرامة، والحرمان من التسجيل، أو حتى الإحالة للنيابة العامة في حالات التلاعب أو الفساد.

ويمثل هذا التحرك نقلة نوعية في تنظيم شؤون الأندية، ويعزز ثقة الرعاة والجماهير واللاعبين في المنظومة الكروية السعودية، خاصة مع الطفرة الاستثمارية غير المسبوقة في الدوري خلال السنوات الأخيرة.

تأثير مباشر على الأندية الكبيرة

من شأن هذا القرار أن يحرج بعض إدارات الأندية الكبرى التي تواجه انتقادات بشأن التعاقدات الباهظة أو غياب الشفافية المالية، حيث لم تعد الرؤية الإدارية وحدها كافية لإبرام الصفقات أو تجديد العقود، بل سيُطلب من كل نادي تبرير خطواته بالأرقام والتقارير.

كما قد يفضي القرار إلى إعادة تشكيل بعض الإدارات في حال تبين وجود مخالفات مالية، وهو ما يفتح الباب لمحاسبة الرؤساء والمديرين الذين يديرون الأندية بوصفهم مسؤولين مباشرين عن الالتزامات والتصرفات المالية.

يأتي القرار في إطار تهيئة الأندية لمرحلة الخصخصة المرتقبة، والتي تعد إحدى ركائز "رؤية السعودية 2030".

وتهدف الخطوة إلى رفع كفاءة التشغيل وتحويل الأندية إلى كيانات مستدامة تعتمد على مواردها الذاتية، وتحظى بثقة المستثمرين والجهات التنظيمية.

وصرح مصدر في وزارة الرياضة أن هذه الإجراءات جزء من مشروع وطني لإرساء بيئة رياضية شفافة، مشير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تطبيق معايير محاسبية دولية على جميع الأندية، تماشي مع أفضل الممارسات في أوروبا وآسيا.

المصادر