قرارات جديدة تلزم الأندية السعودية بتوفير هذه الميزات للاعبين السعوديين لمساواتهم باللاعبين الأجانب

قرارات جديدة تلزم الأندية السعودية بتوفير هذه الميزات للاعبين السعوديين
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة الرياضة السعودية بالتنسيق مع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن بدء تطبيق قرار رسمي يلزم الأندية الرياضية في المملكة بتسجيل اللاعبين والمدربين السعوديين في نظام التأمينات الاجتماعية، بدء من يوم الثلاثاء القادم.

قرارات جديدة تلزم الأندية السعودية بتوفير هذه الميزات للاعبين السعوديين

ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإصلاحات الهيكلية التي تهدف إلى تعزيز العدالة والمساواة بين اللاعبين المحليين والأجانب، وضمان حماية الحقوق الوظيفية والمادية للكفاءات الوطنية في القطاع الرياضي.

تعزيز المساواة والعدالة في عقود اللاعبين


يمثل القرار خطوة نوعية نحو تقنين العلاقة التعاقدية بين الأندية واللاعبين والمدربين السعوديين، من خلال إدراجهم تحت مظلة التأمينات الاجتماعية، أسوة بما هو مطبق على الموظفين في القطاعات الحكومية والخاصة، وكذلك مساواة بنظرائهم من اللاعبين الأجانب الذين يحصلون غالبا على مزايا تأمينية ضمن عقودهم الاحترافية.

وسيلزم القرار الأندية بتسجيل كافة العقود المبرمة مع اللاعبين والمدربين السعوديين لدى مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وتوريد الاشتراكات النظامية نيابة عنهم، ما يعد تحول جوهري في هيكلة الأجور والتزامات الأندية تجاه الطواقم الوطنية العاملة لديها.

ويشمل ذلك الحقوق المرتبطة بالتقاعد، والتعويض عن إصابات العمل، والتغطية الصحية، والمزايا المرتبطة بعدم القدرة على العمل.

الجهات المعنية توضح تفاصيل التنفيذ


بحسب ما أفادت به وزارة الرياضة، فإن القرار يستند إلى توجيهات عليا تدعم تطوير بيئة العمل الرياضي وتحقيق الاستقرار الوظيفي للاعبين المحليين، مؤكدة أن الأندية ستمنح مهلة قصيرة لاستكمال تسجيل لاعبيها لدى "التأمينات" عبر المنصة الموحدة.

وشددت الوزارة على أن عدم الامتثال للقرار سيعرض الأندية لعقوبات إدارية ومالية، تصل إلى وقف تسجيل اللاعبين في سوق الانتقالات، وفرض غرامات وفق لوائح الاحتراف.

وفي السياق ذاته، أوضحت المؤسسة العامة للتأمينات أن اللاعبين والمدربين المشمولين بالقرار سيتم احتساب اشتراكاتهم بناء على العقود الرسمية المعتمدة من لجنة الاحتراف والرواتب التي تتقاضاها الفئة المستهدفة، بما يتوافق مع نظام التأمينات المعمول به في المملكة.

لقي القرار ترحيب واسع في الأوساط الرياضية والإعلامية، خاصة بين اللاعبين السعوديين الذين طالما طالبوا بإنصافهم من ناحية الحقوق المالية والاجتماعية مقارنة بزملائهم الأجانب.

واعتبره كثيرون خطوة إيجابية تعزز من مكانة اللاعب المحلي وتدفعه للتركيز على الأداء داخل الملعب، في ظل وجود نظام قانوني يوفر له الحماية والاستقرار المهني بعد الاعتزال.

كما أبدى عدد من رؤساء الأندية تفهمهم لأهمية القرار، مؤكدين استعدادهم للتعاون الكامل مع الجهات المختصة في تنفيذه، رغم التحديات المالية التي قد تواجه بعض الفرق، لا سيما تلك التي تعتمد على ميزانيات محدودة.

واعتبر خبراء رياضيون أن هذه الخطوة تواكب جهود الدولة لتطوير القطاع الرياضي ضمن رؤية السعودية 2030، التي تعلي من شأن الكوادر الوطنية وتدعم توطين الوظائف في كل القطاعات، بما فيها الرياضة الاحترافية.


من المتوقع أن يسهم تطبيق نظام التأمينات على اللاعبين المحليين في ضبط سوق الانتقالات المحلي، وتحسين جودة التعاقدات، وضمان التزام الأندية بتقديم عقود نظامية تضمن الشفافية والاستدامة المالية.

كما سيساعد هذا النظام في إعداد قاعدة بيانات دقيقة عن اللاعبين السعوديين النشطين، مما يسهم في رسم السياسات المستقبلية المتعلقة بالدعم الرياضي والتقاعد والتأمين المهني في المجال الرياضي.

قائمة المصادر