النصر ينتظر 3 أحداث خلال الساعات القادمة ستغير اتجاه النادي للأبد ومصادر تكشف الترتيب الزمني المتوقع

النصر ينتظر 3 أحداث خلال الساعات القادمة ستغير اتجاه النادي للأبد
  • آخر تحديث

يعيش نادي النصر السعودي واحدة من أكثر مراحله حساسية في السنوات الأخيرة، حيث تكتنف أجواءه تغييرات كبيرة على المستويين الفني والإداري، جاءت كاستجابة طبيعية لما وصفه الكثيرون بـ"الموسم الكارثي" في 2024-2025، إذ غابت فيه البطولات، وتراجعت الطموحات، وانكشفت العديد من الثغرات في منظومة العمل داخل النادي، ما دفع الإدارة للتحرك سريعا نحو الإصلاح والتجديد.

النصر ينتظر 3 أحداث خلال الساعات القادمة ستغير اتجاه النادي للأبد

عقب إقالة المدرب البرتغالي لويس كاسترو، جاء التعاقد مع الإيطالي ستيفانو بيولي في سبتمبر 2024 بمثابة دفعة معنوية لجماهير "العالمي"، خاصة بعد البداية النارية التي حققها الفريق تحت قيادته، والتي شهدت سبعة انتصارات متتالية في دوري روشن السعودي، كأس الملك، وبطولة النخبة الآسيوية.

لكن ما بدا في بدايته وكأنه موسم واعد تحول بسرعة إلى سلسلة من التعثرات والخيبات. فقد فشل النصر في مواصلة نفس الأداء، وبدأ الفريق يفقد اتزانه تدريجيً، ليخرج من المنافسة على كافة البطولات المحلية والقارية.

حصيلة موسم بيولي بالأرقام

  • عدد المباريات تحت قيادة بيولي: 44 مباراة
  • الانتصارات: 28
  • الموقع في الدوري: المركز الثالث برصيد 70 نقطة
  • كأس الملك: الخروج من دور الـ16
  • دوري أبطال آسيا للنخبة: الخروج من نصف النهائي
  • المشاركة القارية المقبلة: دوري أبطال آسيا 2 (البطولة القارية الثانية)

ولعل ما زاد من وطأة هذا الموسم أن النصر فشل في التأهل إلى النسخة الجديدة من نخبة آسيا، مما اعتبرته الجماهير ضربة موجعة لطموحات النادي.

رحيل بيولي

بحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية، فإن قرار الاستغناء عن بيولي بات شبه مؤكد، في ظل نية الإدارة إنهاء عقده قبل موعده.

وقد تم التوصل إلى اتفاق لفسخ العقد بالتراضي، يقضي بأن يحصل المدرب الإيطالي على تعويض مالي يبلغ 11 مليون يورو عن السنة المتبقية من عقده، تُدفع له على أقساط.

وبيولي من جهته، أبدى ترحيبه بهذا التفاهم، وسط أنباء قوية تفيد بعودته المحتملة إلى تدريب نادي فيورنتينا الإيطالي، الذي سبق أن تولى تدريبه.

تغييرات إدارية كبرى مرتقبة داخل أسوار النادي

لا تقتصر التحولات الجارية في النصر على الجانب الفني فقط، بل تمتد لتشمل البنية الإدارية للنادي. فخلال الأسبوعين الماضيين، تمت إقالة الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان، وهي خطوة كشفت عن عمق الأزمة الإدارية التي تمر بها المؤسسة.

وقد أكدت المصادر ذاتها أن ما حدث ما هو إلا بداية لسلسلة تغييرات أكبر ستشهدها الأيام القادمة، ومن أبرزها:

  • تعيين مدير جديد للفريق الأول لكرة القدم، على أن يكون شخصية تمتلك خلفية رياضية متميزة.
  • إدخال أعضاء جدد إلى الشركة الربحية المشرفة على النصر، يتمتعون بخبرة إدارية ورياضية، لتصحيح المسار.
  • إعادة هيكلة اللجنة التنفيذية للنادي، من خلال تعيين مشرفين جدد من داخل الشركة وخارجها.

تهدف هذه الإجراءات إلى ضخ دماء جديدة في إدارة النصر، وإعادة بناء الهيكل التنظيمي للنادي بشكل أكثر احترافية، استعدادًا للموسم القادم.

التحضيرات للموسم المقبل

في ظل ضبابية المرحلة، لم تفصح إدارة الفريق الأول عن خطط شاملة للإعداد للموسم القادم، سوى قرار واحد مؤكد، وهو:

  • إقامة معسكر تحضيري في النمسا خلال الصيف المقبل.
  • تنسيق عدد من المباريات الودية استعداد لانطلاقة الموسم الجديد.

ويأمل أنصار الفريق أن يحمل المعسكر الأوروبي بداية جديدة تعيد الفريق إلى سكة البطولات، وتمنحه الفرصة للاستفادة من التعديلات الإدارية والفنية المرتقبة.

بين خيبات الماضي وتطلعات المستقبل

لا شك أن النصر يقف حاليا عند مفترق طرق حاسم، حيث تفرض نتائج الموسم المنصرم ضرورة التغيير الجذري على كل المستويات.

فالجماهير الغاضبة تطالب بإعادة بناء الفريق على أسس سليمة، وإدارة أكثر كفاءة، وجهاز فني قادر على استغلال إمكانات اللاعبين الذين يمتلكون موهبة كبيرة لكنها لم تُستثمر بالشكل المطلوب.

والسؤال الذي يتردد الآن في أوساط المتابعين: هل ينجح النصر في استعادة هيبته محليا وآسيويا عبر هذه التغييرات العميقة؟ الإجابة ستتضح مع بداية الموسم الجديد، حيث سيكون الفريق مطالب بإثبات أن دروس الموسم الماضي لم تمر مرور الكرام.