الداخلية السعودية: كل هذه النشاطات تعتبر ضمن جريمة التسول والكشف عن عقوبة التسول الجديدة في المملكة

كل هذه النشاطات تعتبر ضمن جريمة التسول
  • آخر تحديث

تعد ظاهرة التسول من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تمس كرامة الإنسان وتضر بالصورة الحضارية للمجتمع، كما أنها قد تكون في كثير من الأحيان واجهة لأنشطة غير مشروعة أو شبكات منظمة تستغل حاجة البعض وجهل البعض الآخر.

كل هذه النشاطات تعتبر ضمن جريمة التسول

في هذا الإطار، تتخذ المملكة العربية السعودية موقف صارم للحد من هذه الظاهرة، عبر سن قوانين صارمة وتطبيق عقوبات حازمة على كل من يشارك في التسول أو يشجع عليه.

التسول ظاهرة اجتماعية متفاقمة

رغم التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المملكة، لا تزال بعض المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام تشهد مشاهد يومية لمتسولين ينتشرون أمام المساجد، في الأسواق، وعند إشارات المرور.

وغالبا ما يستخدم المتسولون أساليب مؤثرة نفسيا على المارة، من خلال إقحام الأطفال، أو إظهار حالات مرضية أو إعاقات مزيفة.

في العديد من الحالات، تتجاوز هذه الظاهرة كونها مجرد طلب للمساعدة، لتتحول إلى شكل من أشكال النصب أو التنظيم الإجرامي الذي يستغل مشاعر الناس، ما دفع الجهات المختصة إلى التصدي لهذا السلوك بقوة القانون.

أسباب انتشار التسول في المجتمع

  • الفقر المدقع أو الحاجة المالية المؤقتة.
  • الاستغلال من قبل عصابات التسول المنظمة.
  • غياب الوعي القانوني لدى بعض الأفراد حول خطورة هذا الفعل.
  • التعاطف غير المدروس من بعض أفراد المجتمع دون الرجوع إلى الجهات المختصة.

تدرك الحكومة السعودية أن بعض من يتسولون هم بالفعل في حاجة، ولكنها تميز بوضوح بين من يستحق الدعم وبين من يمارس التسول كوسيلة كسب غير مشروع.

العقوبات القانونية المفروضة على التسول في السعودية

في خطوة تنظيمية تهدف للحد من الظاهرة، وافق مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتاريخ 14 سبتمبر 2021م (7 صفر 1443هـ)، على نظام مكافحة التسول الذي يتضمن سلسلة من العقوبات المشددة، جاءت على النحو التالي:

  • العقوبات على المتسولين السعوديين
    • السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر.
    • أو غرامة مالية لا تتجاوز خمسين ألف ريال سعودي.
    • أو كليهما معا.
    • ويشمل ذلك كل من يمارس التسول بنفسه، أو يشجع عليه، أو يتفق مع متسول أو يقدم له مساعدة بأي شكل.
  • العقوبات على الشبكات المنظمة
    • إذا ثبت أن الشخص المتسول يعمل ضمن شبكة منظمة، أو يقود مجموعة من المتسولين، أو يقوم بتحريضهم أو تنسيق أعمالهم:
      • السجن لمدة لا تزيد عن سنة واحدة.
      • أو غرامة لا تتجاوز مئة ألف ريال سعودي.
      • أو كليهما معا.
  • عقوبات المتسولين من غير السعوديين
    • في حال كان الشخص المتسول من غير السعوديين:
      • يتم ترحيله من المملكة بعد تنفيذ العقوبة المقررة عليه.
      • يمنع من العودة إلى أراضي المملكة بشكل دائم، باستثناء الدخول للحج أو العمرة فقط.
      • يستثنى من هذا القرار من كان زوج أو زوجة لمواطن سعودي أو أولادهم.
  • عقوبات تكرار التسول
    • عند تكرار المتسول للفعل مرة أخرى:
      • تضاعف العقوبة وفقا للنظام، دون أن تتجاوز ضعف الحد الأقصى المقرر.

كيف تساهم كمواطن في الحد من الظاهرة؟

أحد أهم محاور مكافحة التسول هو تعاون المواطن والمقيم مع الجهات الرسمية، من خلال:

  • عدم إعطاء المال للمتسولين في الشوارع.
  • الإبلاغ الفوري عن أي حالة تسول، وخاصة الحالات التي تتكرر في أماكن محددة.
  • التوجه للجمعيات الخيرية والجهات الرسمية عند الرغبة بالمساعدة.

أرقام التبليغ عن المتسولين

خصصت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أرقام لتلقي بلاغات التسول، وهي كالتالي:

  • الرقم الموحد على مستوى المملكة: 19911
  • مكافحة التسول في مدينة الرياض: 0114555046
  • مدينة الدمام:
    • 0138350477
    • 0138354065
    • 0138353286

البدائل المتاحة للمحتاجين الحقيقيين

أكدت الدولة مرارا وتكرارا أن كل محتاج حقيقي يمكنه التوجه إلى الجهات الرسمية والجمعيات المعتمدة للحصول على الدعم المالي، الغذائي، والسكني من خلال:

  • الضمان الاجتماعي.
  • الجمعيات الخيرية المرخصة.
  • مراكز التنمية الاجتماعية.
  • المساعدات العينية في الحالات الطارئة.

التسول جريمة لا تبرر بالحاجة

تسعى المملكة العربية السعودية إلى بناء مجتمع متكافل خالي من الممارسات غير المشروعة التي تضر بالنسيج الاجتماعي.

إن التسول، في صورته الحالية، يتجاوز الحاجة ليصل إلى الاستغلال، وعلى كل فرد أن يكون جزء من الحل لا السبب في تفاقم الظاهرة.

الالتزام بالقانون، والإبلاغ عن أي مخالفات، والتوجه للجهات المختصة عند الرغبة في التبرع، كل ذلك يساهم في بناء وطن أكثر أمن وكرامة.