منصة إيجار تلزم المستأجر بدفع تعويضات مالية للمؤجر في هذه الحالات الجديدة

منصة إيجار تلزم المستأجر بدفع تعويضات مالية للمؤجر في هذه الحالات الجديدة
  • آخر تحديث

أعلنت شبكة "إيجار" التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في السعودية عن تطبيق تحديثات جديدة على اللوائح المنظمة لعقود الإيجار السكنية والتجارية، تقضي بإلزام المستأجر بدفع تعويضات مالية للمؤجر في حالات معينة.

منصة إيجار تلزم المستأجر بدفع تعويضات مالية للمؤجر في هذه الحالات الجديدة

وتأتي هذه التعديلات في إطار تطوير الأنظمة العقارية في المملكة بما يضمن حقوق جميع الأطراف ويحقق التوازن في العلاقة التعاقدية بين المؤجر والمستأجر.

تفاصيل الحالات التي تلزم المستأجر بالتعويض

أوضحت منصة إيجار أن التحديث الجديد يحدد بوضوح الحالات التي يجب فيها على المستأجر دفع تعويضات مالية لصاحب العقار، وتشمل أبرز هذه الحالات:

  • إخلاء العقار قبل انتهاء مدة العقد دون مبرر مشروع
في حال أقدم المستأجر على إخلاء الوحدة المؤجرة قبل انتهاء المدة المحددة في العقد الموثق عبر "إيجار"، دون أسباب قانونية أو اتفاق مسبق مع المؤجر، يلزم بدفع تعويض مالي يعادل قيمة الإيجار المتبقي من العقد، أو كما يحدد في الشرط الجزائي بالعقد.
  • تسبب المستأجر في أضرار مادية جسيمة في العقار
في حال ثبت من خلال تقرير محايد وجود أضرار غير ناتجة عن الاستعمال الطبيعي، مثل إتلاف الأبواب، النوافذ، الأنظمة الكهربائية أو الصحية، يتم إلزام المستأجر بتعويض مالي يتناسب مع قيمة الضرر وإصلاحه.
  • تأخير المستأجر في سداد الإيجار لفترة تتجاوز 30 يومً
إذا لم يلتزم المستأجر بسداد الدفعات المستحقة في المواعيد المحددة، وامتد التأخير لأكثر من شهر دون تنسيق أو توضيح، يجوز للمؤجر طلب تعويض مالي إضافي بالإضافة إلى الإيجار المتأخر.
  • استخدام العقار في غير الغرض المتفق عليه بالعقد
عند اكتشاف أن المستأجر استخدم العقار لأغراض تجارية رغم توثيقه كسكني، أو استخدمه لأغراض غير قانونية، فإنه يكون معرضًا لدفع تعويضات مالية وإخلاء العقار فورًا بناءً على توجيه من الجهات القضائية.

دور منصة إيجار في فض النزاعات

أكدت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان أن منصة "إيجار" أصبحت اليوم المرجع الرسمي لحل النزاعات الإيجارية بطرق إلكترونية سلسة.

حيث تتيح المنصة تقديم الشكاوى إلكترونيا، وتوثيق حالات الإخلال بالعقد، كما تدعم قرارات لجان الفصل في المنازعات الإيجارية بالأدلة الرقمية.

وأشارت الوزارة إلى أن النظام الإلكتروني يضمن العدالة للطرفين ويقلل من النزاعات التي كانت في السابق تحال للمحاكم وتستغرق وقت طويل للفصل فيها، ما يعد تطور مهمًا في سوق الإيجارات بالمملكة.

شهدت التعديلات الأخيرة تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد يرى في هذه الخطوة حماية لحقوق الملاك من الخسائر المتكررة، وبين مستأجرين عبروا عن مخاوف من تحميلهم أعباء مالية إضافية في ظروف معيشية صعبة.

وقد دعت وزارة الإسكان جميع الأطراف إلى قراءة بنود العقود بعناية قبل التوقيع، والتأكد من استخدام العقد الموحد المعتمد عبر منصة إيجار.

كما أكدت الوزارة أن العقود الموحدة تحتوي على بنود واضحة تتيح لكلا الطرفين إدراج شروط خاصة، بشرط توثيقها ضمن العقد الإلكتروني لضمان حق الرجوع إليها في حال حدوث خلاف.

تسعى الوزارة خلال الأشهر المقبلة إلى إطلاق المزيد من الأدوات الرقمية في "إيجار"، من بينها نظام التقييم الرقمي للمستأجرين والمؤجرين، ونظام التصنيف العقاري، مما يفتح المجال لبيئة عقارية أكثر شفافية وانضباط، ويعزز من ثقة المستثمرين في القطاع.

المصادر