مشروع متعثر في حائل من سنوات يحرج المسؤولين أمام المواطنين وطلب عاجل للجهات المختصة

مشروع متعثر في حائل من سنوات يحرج المسؤولين أمام المواطنين
  • آخر تحديث

يعاني سكان حي المملكة بمدينة حائل من تعثر مشروع إنشاء الحديقة العامة رقم: 19/12/001/406050200/3111314، والذي وضع له جدول زمني لإنجازه خلال 270 يوم، لكن الواقع يقول إن المشروع لم ينجز حتى بعد مرور أكثر من عام على انطلاقته.

مشروع متعثر في حائل من سنوات يحرج المسؤولين أمام المواطنين 

ما كان يفترض أن يكون متنفس ترفيهي وجمالي لأهالي الحي، بات اليوم مصدر للقلق ومظهر من مظاهر الإهمال، ما دفع السكان إلى مناشدة أمانة منطقة حائل، ممثلة في الإدارة العامة للحدائق والتجميل، بالتدخل العاجل لإعادة الحياة إلى هذا المشروع المتوقف.

من متنفس إلى أرض مهجورة

يؤكد عدد من أهالي الحي أن توقف الأعمال الإنشائية في الحديقة ألحق بهم أضرار متعددة، ليس فقط بحرمانهم من المساحات الخضراء الموعودة، بل كذلك بتحول الموقع إلى أرض مهجورة ومهملة.

ويشيرون إلى أن المشروع بدأ بالفعل قبل أن يتوقف دون سابق إنذار، ليترك على حاله وسط أكوام التراب، ومخلفات البناء، والهياكل غير المكتملة.

بيئة خصبة للزواحف والحيوانات الضالة

أدى غياب العناية والمتابعة إلى نمو الحشائش البرية بكثافة، مما جعل الموقع بيئة مناسبة لتكاثر الزواحف والحشرات الضارة، بما في ذلك الأفاعي والعقارب، في مشهد يهدد سلامة سكان الحي.

كما تحول المكان بفعل الإهمال إلى مأوى للحيوانات الضالة، التي تتجول بحرية في محيط المشروع، ما يزيد من قلق الأهالي، خاصة مع وجود أطفال في الحي.

سقوط السور خطر إضافي ومشهد مؤلم

من المشكلات التي فاقمت الوضع، سقوط السور المحيط بالموقع، الأمر الذي تسبب في تشوّه بصري كبير أضر بجمالية الحي وأفقد المشروع مظهره الحضاري.

لكن الأخطر من ذلك هو أن سقوط السور جعل الموقع مكشوف أمام الجميع، وخاصة الأطفال الذين أصبحوا يدخلونه للعب دون إدراك لمخاطره، حيث تنتشر الحفر، وأكوام الردم، والأجزاء الحادة داخل الموقع، مما يهدد سلامتهم بشكل مباشر.

مطالب واضحة واستياء يتصاعد

السكان يطالبون الجهات المسؤولة، وعلى رأسها أمانة منطقة حائل، بضرورة التحرك السريع لإنهاء معاناة الحي، وإعادة تفعيل العمل في المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، أو على الأقل توضيح أسباب التوقف وتقديم خطة زمنية واضحة للإنجاز.

كما أشار بعض الأهالي إلى أنهم قدموا عدة شكاوى دون أن يتلقوا أي استجابة تذكر، ما زاد من حالة الإحباط والاستياء لديهم، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى مساحات خضراء تعزز جودة الحياة داخل الأحياء السكنية.

رسالة مفتوحة للمسؤولين

يطالب أهالي حي المملكة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا المشروع الحيوي، الذي يتجاوز كونه مجرد حديقة، بل يمثل عنصر أساسي في البيئة الصحية، والسلامة المجتمعية، والتنمية الحضرية المستدامة.

وهم يأملون أن تجد أصواتهم صدىً لدى المسؤولين، وأن تترجم مطالبهم إلى أفعال على أرض الواقع.