معلومات جديدة عن ملعب القدية وسر التصميم الذي حير كبار المهندسين حول العالم

معلومات جديدة عن ملعب القدية وسر التصميم الذي حير كبار المهندسين
  • آخر تحديث

في تحول نوعي يعكس الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية، شهدت مدينة القدية انطلاقة فعلية في يونيو 2025 لأحد أضخم مشاريع البنية الرياضية في المنطقة، مع بدء أعمال الإنشاء الرسمية في ملعب الأمير محمد بن سلمان، المشروع الذي يتوقع أن يكون جوهرة المعمار الرياضي الجديد، ومحور رئيسي في مشهد القدية العمراني المتطور.

معلومات جديدة عن ملعب القدية وسر التصميم الذي حير كبار المهندسين 

يقع الملعب في موقع استراتيجي جنوب غرب العاصمة الرياض، وتحديد على مرتفعات جبال طويق الشاهقة بارتفاع يصل إلى 200 متر عن سطح البحر، مما يمنحه إطلالة بانورامية خلابة ويضفي عليه طابع هندسي فريد.

منشأة عالمية بمعايير استثنائية

بحسب موقع Coliseum Online المتخصص في شؤون البنية التحتية الرياضية، فإن الملعب سيستوعب ما يصل إلى 46,000 مشجع، وسيجهز بأحدث التقنيات الحديثة التي تراعي تجربة المشجع وسلاسة الحضور والتفاعل، ضمن بيئة متكاملة تدعم الأحداث الكبرى، وتستوفي معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ملعب القدية

يعتبر ملعب الأمير محمد بن سلمان جزء أساسي من المخطط الشامل لمدينة القدية، الذي تشرف عليه شركة القدية للاستثمار، والذي يسعى إلى إعادة تعريف مفهوم المدن الذكية الترفيهية، من خلال دمج الرياضة بالثقافة والتقنية ضمن نسيج حضري مستدام.

وقد أشار موقع ArchUp المعماري إلى أن الملعب ليس مجرد منشأة رياضية تقليدية، بل مكوّن بصري ومعماري ينسجم مع الطبيعة الصخرية والجيولوجية للمنطقة، ويصمم بواجهة ديناميكية تحاكي الحركة والطبيعة المحيطة.

جاهزية لاحتضان مونديال 2034: دور محوري في الحدث العالمي

واحدة من أهم النقاط التي تبرز أهمية هذا المشروع هي تأكيد مشاركته ضمن الملاعب الرسمية المستضيفة لكأس العالم 2034، بعد فوز المملكة بحق تنظيم البطولة العالمية.

وسيكون ملعب الأمير محمد بن سلمان نموذج للمنشآت العصرية المخصصة لبطولات بهذا الحجم، حيث تم تصميمه ليتوافق بالكامل مع المعايير البيئية، والبروتوكولات التنظيمية التي يفرضها "فيفا".

تحالف هندسي عالمي ومحلي يتولى التنفيذ

يشرف على تنفيذ المشروع تحالف يضم كبرى شركات الإنشاءات العالمية، على رأسها شركة FCC Construction الإسبانية، إلى جانب شركة نسما القابضة السعودية، ومجموعة من الشركاء المحليين والدوليين في مجال الهندسة والبنية التحتية.

ومن المخطط أن يتم الانتهاء الكامل من المشروع بحلول العام 2029، ضمن جدول زمني دقيق يخضع لمراقبة مستمرة وتقييم دوري من الجهات العليا.

وجهة حضرية تنبض بالحياة متعددة الأوجه

يمثل الملعب أحد المكونات الرئيسية في لوحة شاملة من مشاريع "القدية"، التي صممت لتكون وجهة عالمية متعددة الأبعاد، تجمع بين الرياضة، والترفيه، والثقافة، والتقنية، والطبيعة.

ومن المنتظر أن يشكل المشروع رافد مهم لتعزيز السياحة الرياضية، وزيادة معدلات الإقبال الجماهيري، وتحفيز الحركة الاقتصادية.

وفي ظل الدعم الحكومي غير المسبوق، وسرعة التنفيذ التي تتجاوز في بعض المراحل الجداول المحددة، تعكس القدية اليوم التزام لا يتوقف بتحقيق تطلعات رؤية السعودية 2030، ومواصلة دورها في رفع جودة الحياة وتحقيق التحول الوطني في القطاعات غير النفطية.

حدث رياضي ومجتمعي شامل

من المتوقع أن يكون الملعب محور رئيسي في استضافة فعاليات رياضية كبرى، سواء على مستوى الأندية المحلية، أو المنتخبات الوطنية، أو البطولات الدولية، إلى جانب استخدامه كمسرح لعروض ثقافية وفنية، ومناسبات جماهيرية تعزز من دمج المجتمعات وتفعيل الفضاءات العامة.

وفي نهاية المطاف، لا يعد ملعب الأمير محمد بن سلمان مجرد مشروع هندسي، بل رمز حضاري جديد يجسد الطموح السعودي المتسارع نحو الريادة في مختلف مجالات التنمية، ويمثل شهادة حية على قدرة المملكة في تخطيط وتنفيذ مشاريع عملاقة بروح تنافسية عالمية.