السعودية تكشف عن مصير الحجاج التائهين بعد نهاية أول أيام التشريق

السعودية تكشف عن مصير الحجاج التائهين بعد نهاية أول أيام التشريق
  • آخر تحديث

في موسم الحج، حيث تتوافد الملايين من شتى بقاع الأرض لأداء المناسك، تبذل الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية جهود استثنائية لضمان راحة الحجاج وسلامتهم، ومن أبرز هذه الجهات المديرية العامة للجوازات، التي تضطلع بدور محوري في إدارة الهُويات والتعامل مع الحالات الإنسانية والخدمات الطارئة.

السعودية تكشف عن مصير الحجاج التائهين بعد نهاية أول أيام التشريق 

وفي إطار سعيها لتعزيز المنظومة الأمنية والخدمية، كثفت مديرية الجوازات بمنطقة مكة المكرمة وداخل المشاعر المقدسة، أعمالها من خلال فرق الخدمات الإلكترونية المتنقلة التي تم تزويدها بأحدث التقنيات لتسهيل عمليات التحقق والتعامل مع مختلف الحالات الطارئة.

التحقق من هوية التائهين

تعمل فرق الجوازات الإلكترونية المتنقلة على التحقق من هويات الحجاج التائهين في مراكز الإرشاد المنتشرة في المشاعر، حيث يتم استخدام أجهزة التعرف على الخصائص الحيوية (البصمة) بهدف التأكد من هوية الشخص بشكل دقيق وآني، دون الحاجة إلى وثائق ورقية قد يفقدها الحاج خلال الزحام أو الإرهاق.

وتسهم هذه التقنية في تسريع عملية لمّ الشمل بين الحاج ورفقائه أو بعثته، كما تعزز من الأمان الشخصي للحجاج الذين قد يواجهون ظروف صحية أو نفسية تعيق تواصلهم المباشر مع الجهات المعنية.

دعم الحالات الصحية في المستشفيات

لم يقتصر عمل الجوازات على مراكز الإرشاد، بل امتد إلى المستشفيات والمراكز الطبية في المشاعر المقدسة، حيث باشرت الفرق المتنقلة عمليات التحقق من هوية المرضى المنومين من ضيوف الرحمن الذين قد يفقدون القدرة على التعريف بأنفسهم بسبب حالتهم الصحية.

من خلال تقنية البصمة، يتمكن الفريق من الوصول إلى بيانات الحاج بشكل فوري، مما يسهم في ضمان تقديم الرعاية الطبية الصحيحة، وإبلاغ ذويه أو بعثته بالحالة الصحية وتفاصيل موقعه.

استجابة سريعة للبلاغات

ضمن منظومة العمل المشترك خلال موسم الحج، تتلقى فرق الجوازات الإلكترونية بلاغات متعددة من الجهات الحكومية والشريكة، مثل وزارة الصحة، الأمن العام، الهلال الأحمر، ومراكز الإيواء.

وتعمل هذه الفرق على معالجة البلاغات ميداني فور تلقيها، من خلال التوجه مباشرة إلى الموقع، واستخدام أدوات التحقق الفوري لمعالجة الموقف.

وتعد هذه الاستجابة الفورية أحد ركائز النجاح في منظومة الخدمات المقدمة للحجاج، حيث تساعد في حل المشكلات بفعالية وتقلل من زمن الانتظار أو الإجراءات الورقية المعقدة.

تقنيات حديثة تسخر لخدمة ضيوف الرحمن

تعكس هذه المبادرات التقنية التي تقوم بها الجوازات رؤية المملكة في التحول الرقمي الشامل، حيث تم دمج الذكاء الاصطناعي والأنظمة البيومترية في إدارة موسم الحج لضمان راحة الحاج ورفع كفاءة الخدمات.

ويأتي هذا التطور امتداد لما تشهده المملكة من تحديث شامل في بنيتها التحتية التقنية، خصوصا في ما يتعلق بـإدارة الحشود والتعامل مع ملايين الزوار في وقت واحد، دون الإخلال بالجودة أو السرعة.

منظومة أمنية إنسانية في خدمة الحاج

ما تقوم به المديرية العامة للجوازات في موسم الحج لا يمثل فقط واجب أمني، بل هو تجسيد لروح الخدمة والإنسانية التي تتبناها المملكة في إدارتها لموسم الحج.

فبين يد التكنولوجيا، والعين الساهرة، واللمسة الإنسانية، يعيش ضيف الرحمن تجربة متميزة عنوانها: الأمن، الراحة، والكرامة.