تسريبات تكشف عن اسباب جديدة وراء اخفاقات النصر رغم كثرة النجوم وانعدام النظافة في غرفة تبديل الملابس يفجر مفاجأة

تسريبات تكشف عن اسباب جديدة وراء اخفاقات النصر رغم كثرة النجوم
  • آخر تحديث

في ظهور إعلامي نادر امتزجت فيه الصراحة بالمرارة، فاجأ حارس مرمى المنتخب السعودي ونادي النصر نواف العقيدي جمهور كرة القدم بحديث صريح وشفاف، تناول خلاله الكثير من القضايا الغامضة والمسكوت عنها داخل جدران النادي العاصمي.

تسريبات تكشف عن اسباب جديدة وراء اخفاقات النصر رغم كثرة النجوم

جاءت هذه التصريحات ضمن مقابلة تلفزيونية جمعته بالإعلامي تركي العجمة في برنامج "كورة"، حيث فتح العقيدي قلبه دون مجاملة، ليروي حكاية لاعب تائه في نادي يعاني من انقسامات إدارية وتخبط داخلي طال أمده.

النصر في عين العاصفة

بدأ نواف العقيدي حديثه بجملة لخصت الكثير من مشاعر الغضب والإحباط التي يعيشها اللاعبون في نادي النصر، حيث قال بكل وضوح: "وضع النصر لا يسر أحد"، هذه العبارة لم تكن مجرد انطباع عابر، بل جاءت كمقدمة لكشف سلسلة من التحديات التي تؤثر على استقرار الفريق وأداء لاعبيه.

أشار العقيدي إلى أن الانقسامات الإدارية داخل النادي باتت تشكل عائق حقيقي أمام تطور الفريق، مؤكد أن هذه الانقسامات أدت إلى اضطراب في سير العمل وغياب التناغم، وأضاف: "الانقسامات تسبب مشاكل كبيرة في النادي وتعطل العمل بشكل كبير"، وبنبرة حزينة، تحدث عن أجواء الفريق التي وصفها بأنها "غير صحية"، ملمح إلى وجود شخصيات داخل المنظومة تساهم في خلق بيئة غير محفزة في غرفة تبديل الملابس.

الوعود الضائعة وسوء الإدارة

في واحدة من أكثر لحظات الحوار إثارة، كشف العقيدي عن تجربة شخصية مؤلمة، تتعلق بتجاهل أحد وعود الإدارة الفنية. حيث أوضح أن المدير الرياضي غويدو فينجا وعده بالسفر إلى إيطاليا للاستفادة من فترة إيقافه من اللعب، عبر برنامج تطويري احترافي، لكن المفاجأة كانت: "وعدني بالسفر، لكن في النهاية تجاهلني تماما ولم ينفذ أي شيء".

هذه الحادثة كانت مثال واضح بحسب العقيدي على حالة سوء إدارة الموارد والوعود داخل النادي، وهو أمر لا يليق بنادي بحجم النصر، الذي يضم بين صفوفه مجموعة من أفضل اللاعبين على مستوى المملكة والقارة.

غموض في مراكز القرار

وفي تصريح صادم يعكس حجم التخبط، عبر العقيدي عن فقدانه للثقة بالهيكل الإداري داخل النادي، قائل: "أنا لاعب نصراوي، ومع ذلك لا أعرف من هو صاحب القرار في النادي"، هذا التصريح يعكس غياب الشفافية وتعدد المرجعيات، ما يؤدي إلى حالة من الضياع الإداري تؤثر بشكل مباشر على أداء الفريق والتزام اللاعبين.

رسالة من القلب

واختتم العقيدي حديثه برسالة صادقة ومؤلمة، وجهها لجماهير النصر والمحبين، حيث قال: "والله العظيم، إحنا كلاعبين نبي ننجح، ولكن فيه عوائق كثيرةـ في النصر ما تعرف وين تجد الإجابة الصحيحة"، هذه العبارة لامست قلوب الجماهير، وأثارت موجة كبيرة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن العقيدي تحدث نيابة عن كل لاعب يشعر بالتهميش أو التوهان داخل الفريق.

ردود فعل الجماهير

لم يمر حديث العقيدي مرور الكرام، إذ لاقى تفاعل واسع من جماهير النصر على مختلف المنصات الرقمية.

واعتبر كثيرون أن حديثه يمثل شهادة موثقة من أحد أبناء النادي، ومن أبرز ركائزه المستقبلية، على حالة من الغموض والتخبط الإداري التي طالما تحدث عنها الجمهور دون أن يجد إجابة واضحة.

كما اعتبر آخرون أن هذه التصريحات بمثابة جرس إنذار لإدارة النادي والشركة الربحية المشرفة عليه، بضرورة إعادة تقييم الوضع الداخلي، وتوضيح الهيكل التنظيمي، وتحسين آليات اتخاذ القرار داخل الفريق الأول.

رسالة إلى إدارة النصر

حديث نواف العقيدي لم يكن مجرد سرد شخصي لمشكلات فردية، بل يمكن قراءته كـ دعوة جريئة للإصلاح وإعادة البناء من الداخل.

فحين يتحدث لاعب ناشئ في الفريق بهذا القدر من الصدق والجرأة، فإن ذلك يعني أن هناك خلل بنيوي يحتاج إلى وقفة جادة من أعلى المستويات الإدارية.

إن المسؤولية باتت الآن ملقاة على عاتق الإدارة، والجماهير تنتظر تحرك حاسم يضع حد للفوضى والانقسامات، ويعيد لنادي النصر مكانته وهيبته كواحد من أكبر أندية الوطن العربي وآسيا.

شهادة نواف العقيدي

ليست كل التصريحات الرياضية متشابهة، فبعضها يمر عابر، وبعضها يهز المشهد بأكمله. وما أدلى به نواف العقيدي يدخل في النوع الثاني، إذ جاء صادق، مؤلم، لكنه ضروري.

هي صرخة لاعب مخلص، لا يسعى للشهرة، بل ينشد النجاح في نادي يعشقه، صرخة تنبه إلى أن النصر، رغم نجومه واستثماراته، يعاني من الداخل.

فهل تستمع الإدارة؟ وهل يتحول هذا الحديث إلى بداية عهد جديد من الشفافية والانضباط؟ أم أن الأزمة ستبقى بلا إجابة واضحة كما قال العقيدي نفسه؟