السعودية تعلن عن مشروع عملاق سيغير حياة كل اليمنيين

السعودية تعلن عن مشروع عملاق سيغير حياة كل اليمنيين
  • آخر تحديث

في إطار رؤيتها الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والنهوض التنموي في اليمن، تواصل المملكة العربية السعودية تقديم دعم استراتيجي شامل للقطاع التعليمي من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي يعد من أبرز الأدوات التنموية التي تعتمدها المملكة لإعادة بناء الإنسان والبنية التحتية في الجمهورية اليمنية.

السعودية تعلن عن مشروع عملاق سيغير حياة كل اليمنيين 

وتتنوع المبادرات والمشاريع التي نفّذها البرنامج لتشمل التعليم العام والعالي، والتعليم الفني والمهني، فضلا عن مشاريع نوعية تستهدف رفع كفاءة الكوادر البشرية وتحسين البيئة التعليمية على نحو مستدام وشامل.

التعليم أولوية استراتيجية في مسار التنمية اليمنية

يشكل التعليم الأساس الذي تبنى عليه نهضة الأمم وتحقيق التنمية المستدامة، ويعد استثماره ضمان طويل الأمد لاستقرار الأوطان ورفاه شعوبها.

وقد أدركت المملكة العربية السعودية أهمية هذا القطاع في سياق دعمها المتواصل لليمن، فوجهت جهود كبيرة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لتحسين منظومة التعليم بكامل مستوياتها ومكوناتها، وذلك في 11 محافظة يمنية، هي: عدن، تعز، مأرب، حضرموت، شبوة، سقطرى، المهرة، لحج، أبين، حجة، والضالع.

تطوير التعليم العالي

أولى البرنامج اهتمام كبير بالتعليم العالي، حيث نفذ مشاريع نوعية طورت البيئة الأكاديمية ورفعت كفاءة الجامعات اليمنية:

  • جامعة عدن: تم تجهيز 28 مختبر حديث بكلية الصيدلة تغطي تخصصات متعددة، منها الكيمياء، علم الأدوية، والتكنولوجيا الحيوية، إضافة إلى إنشاء مختبر بحث جنائي متقدم في كلية الحقوق، يعد الأول من نوعه في اليمن.
  • جامعة تعز: حظيت بدعم كبير من خلال إنشاء وتجهيز كليات الطب والصيدلة والتمريض، بهدف سد النقص الحاد في الكوادر الصحية وتعزيز قدرات الخدمات الطبية والبحث العلمي.
  • جامعة إقليم سبأ في مأرب: شهدت تطوير نوعي عبر إنشاء مبنى دراسي يضم 16 قاعة ومبنى إداري متكامل، ما يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية وتحسين البيئة التعليمية الجامعية.

دعم التعليم الفني والمهني

أدركت المملكة أن التدريب المهني والفني هو أحد مفاتيح التنمية الاقتصادية، لذلك أنشأ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع متخصصة، من أبرزها:

  • المعهد الفني وكلية التربية في سقطرى، حيث جهزت هذه المؤسسات بـ38 قاعة دراسية، إضافة إلى معامل علمية متخصصة في الكيمياء والحاسوب، وقاعات تدريبية متعددة الأغراض، وذلك بهدف رفع كفاءة التعليم الفني وإعداد جيل مؤهل لسوق العمل.

كما أطلق "برنامج بناء المستقبل للشباب اليمني"، الذي يستهدف تدريب وتمكين 687 شاب وفتاة ضمن مسارات:

  • التدريب الوظيفي،
  • التوظيف الذاتي،
  • مسارات العمل الحر.

ويهدف البرنامج إلى تحفيز روح المبادرة وربط المهارات باحتياجات السوق، مما يعزز فرص الاستقلال الاقتصادي للشباب.

تمكين الفتيات في الريف

ضمن توجه المملكة إلى دعم المساواة في التعليم، جاء مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، بالشراكة مع مؤسسة العون للتنمية، ليمنح 150 فتاة يمنية من 4 محافظات فرصة الحصول على شهادة دبلوم المعلمين، ويسهم هذا المشروع في:

  • رفع معدلات تعليم الفتيات في المناطق الريفية.
  • تشجيع التحاق الإناث بالتعليم العالي.
  • تعزيز دور المرأة اليمنية في قطاع التعليم.

تحسين التعليم العام

لم تغفل المشاريع عن التعليم الأساسي والعام، فقد تم إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية في مختلف المحافظات اليمنية، تميزت بـ:

  • فصول دراسية ومعامل حديثة للكيمياء والحاسوب.
  • تصميم شامل يراعي احتياجات ذوي الإعاقة.
  • بيئة تعليمية آمنة، محفزة، وشاملة تعزز من التفاعل والإبداع.

وقد أسهمت هذه المدارس في تحسين جودة التعليم، وتنمية مهارات الطلاب، وزيادة الدافعية للتعلم النشط والمستدام.

خدمات النقل التعليمي

لضمان وصول الطلبة إلى مؤسساتهم التعليمية وتسهيل العملية التعليمية في المناطق النائية، وفر البرنامج خدمة النقل المدرسي والجامعي عبر حافلات مخصصة تقل الطلبة من منازلهم إلى مقارهم التعليمية، وقد ساهمت هذه الخدمة في:

  • رفع نسبة الانتظام الدراسي.
  • تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر اليمنية.
  • دعم استمرارية التعليم في ظل التحديات الأمنية والجغرافية.

قطاع التعليم ضمن رؤية تنموية شاملة

تندرج هذه المبادرات التعليمية ضمن رؤية أوسع، إذ نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 264 مشروع ومبادرة تنموية تغطي 8 قطاعات حيوية هي:

  • التعليم
  • الصحة
  • المياه
  • الطاقة
  • النقل
  • الزراعة والثروة السمكية
  • تنمية قدرات الحكومة اليمنية
  • البرامج التنموية المتنوعة

وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق استقرار شامل وتنمية متوازنة في مختلف المحافظات اليمنية، وبناء بنية تحتية مجتمعية تعيد لليمن قوته التعليمية والتنموية.

تعليم سعودي الرؤية يمني الأثر

تثبت المملكة العربية السعودية من خلال هذه الجهود الممنهجة أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الإنسان والمستقبل، وأن دعم اليمن لا يتوقف عند حدود المساعدات، بل يمتد لبناء أجيال جديدة قادرة على النهوض بالمجتمع والاقتصاد.

وستظل هذه المبادرات شاهدة على التزام المملكة بمسؤوليتها الإنسانية والتنموية تجاه اليمن، إيمان بأن التعليم هو حجر الزاوية في مسيرة النهضة.