الداخلية السعودية تعلن أشياء جديدة تم منعها بشكل نهائي على حاملي تأشيرات الزيارة بكل أنواعها

أشياء جديدة تم منعها بشكل نهائي على حاملي تأشيرات الزيارة بكل أنواعها
  • آخر تحديث

في إطار استعداداتها المكثفة لتنظيم موسم الحج لعام 1446هـ (2025م)، تتخذ المملكة العربية السعودية سلسلة من الخطوات التنظيمية المتقدمة لتأمين أكبر تجمع ديني في العالم.

أشياء جديدة تم منعها بشكل نهائي على حاملي تأشيرات الزيارة بكل أنواعها

وقد أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تحذير مهم يتعلق باستخدام التأشيرات خلال موسم الحج، وذلك ضمن رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز أمن الحجاج، وضمان انسيابية وسلامة أداء المناسك في المشاعر المقدسة، وتفادي أي اختلال تنظيمي أو ازدحام بشري غير مبرر.

تحذير حازم من استخدام تأشيرات الزيارة في أداء الحج

شددت وزارة الداخلية على أن تأشيرات الزيارة بمختلف أنواعها سواء كانت لأغراض سياحية أو عائلية أو تجارية لا تخول لحامليها أداء فريضة الحج أو دخول مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الموسم.

وأكدت الوزارة أن تأشيرة الحج الرسمية هي الوسيلة الوحيدة المعتمدة والمسموح بها للدخول إلى هذه المناطق في الفترة المحددة، محذرة في الوقت ذاته من أي محاولة للتحايل أو الالتفاف على الأنظمة المعمول بها.

يأتي هذا التنبيه الحازم مع اقتراب دخول الموسم، حيث ترتفع حالات محاولات دخول غير المصرح لهم إلى مكة، ما قد يؤدي إلى مشكلات تنظيمية وأمنية لا تتماشى مع حجم الحدث الديني وأهميته.

عقوبات رادعة للمخالفين

في بيانها الصادر يوم السبت الموافق 24 مايو 2025، أوضحت الوزارة أن أي محاولة للدخول إلى مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة من قبل حاملي تأشيرات الزيارة خلال الفترة الممتدة من 1 ذو القعدة وحتى 14 ذو الحجة ستقابل بعقوبات مشددة.

وتشمل العقوبات ما يلي:

  • غرامة مالية مقدارها 20,000 ريال سعودي تفرض على كل من يتم ضبطه مخالف.
  • الترحيل الفوري من المملكة بعد تطبيق العقوبة المالية.
  • المنع من دخول أراضي المملكة لمدة عشر سنوات تبدأ من تاريخ تنفيذ الترحيل.

وتهدف هذه الإجراءات الصارمة إلى التصدي لأي استغلال خاطئ لأنواع التأشيرات، وضمان تركيز الخدمات والطاقات نحو الحجاج النظاميين.

إطار تنظيمي شامل لتنظيم موسم الحج وتأمين سلامة الحشود

أكدت وزارة الداخلية أن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية أمنية ولوجستية شاملة تنفذها المملكة سنويا لتنظيم موسم الحج، حيث تسعى الجهات المختصة إلى إدارة ملايين الحجاج في وقت قصير وظروف مناخية وجغرافية خاصة.

وتعنى هذه الاستراتيجية بما يلي:

  • ضبط حركة الدخول والخروج إلى مكة والمشاعر.
  • تقليل الزحام البشري والمروري في المواقع الحساسة.
  • رفع كفاءة الخدمات الصحية والأمنية والإرشادية المقدمة للحجاج.
  • منع التسلل والتكدس غير النظامي داخل المشاعر المقدسة.

ويعد هذا النهج جزء من التزام المملكة بالحفاظ على قدسية المشاعر وتنظيم الشعائر بأعلى درجات الدقة والانضباط.

تعاون المواطنين والمقيمين

في سياق متصل، ناشدت وزارة الداخلية المواطنين والمقيمين بالمملكة التعاون مع الجهات الأمنية والإدارية، والإبلاغ عن أي ممارسات أو مخالفات تتعلق بالتسلل أو استغلال التأشيرات غير المخصصة للحج.

وقد خصصت الأرقام التالية لتلقي البلاغات:

  • 911 في مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، والمنطقة الشرقية.
  • 999 في بقية مناطق المملكة.

ويعد هذا التبليغ جزء من المشاركة المجتمعية المطلوبة لضمان سلامة ضيوف الرحمن، وتحقيق موسم حج خالي من التجاوزات.

التأشيرة الرسمية للحج

أكدت الجهات المختصة أن تأشيرة الحج الرسمية تعد الوثيقة الوحيدة المعترف بها التي تتيح لحاملها دخول مكة والمشاعر في أيام الموسم، وأداء المناسك بشكل قانوني وآمن.

أما تأشيرات الزيارة فهي مخصصة لأغراض أخرى لا تشمل الحج، كالسياحة، حضور المناسبات، أو زيارة الأقارب، ولا يسمح باستغلالها لغايات دينية خارج نطاقها.

وقد شددت وزارة الداخلية على أن الالتزام بنوع التأشيرة والغرض منها يعد جزء أساسي من احترام النظام العام وتعزيز الأمن الروحي والجسدي للحجاج.

تعزيز التنظيم وحماية مكة من المخالفات الموسمية

تمثل هذه الخطوة التنظيمية جزء من سلسلة إجراءات متواصلة تتخذها المملكة كل عام لحماية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من أي اختراق تنظيمي أو تجاوز قانوني قد يربك ترتيبات الحج أو يعرض الحجاج للخطر.

وتسعى المملكة من خلال هذه التدابير إلى تحقيق:

  • حج آمن ومنظم لجميع الحجاج النظاميين.
  • الحد من المخالفات الموسمية التي تربك مسارات النقل والإيواء.
  • ضمان أداء المناسك في أجواء يسودها النظام والطمأنينة والراحة النفسية.

التزام سعودي بتنظيم الحج وفق أعلى المعايير الدولية

تجسد هذه السياسات التزام المملكة العربية السعودية بدورها التاريخي والديني في خدمة الحجاج وإدارة موسم الحج بما يليق بمكانة الحرمين الشريفين.

كما تؤكد على أن احترام التعليمات الصادرة ليس فقط واجب قانوني، بل مسؤولية دينية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع.

ومن المنتظر أن تسهم هذه الإجراءات في تقديم موسم حج ناجح وآمن، يليق بالحجيج وبمكانة مكة المكرمة كقلب العالم الإسلامي النابض.

ختاما، فإن جهود المملكة في تنظيم موسم الحج تمضي بخطى واثقة ومدروسة، مع توجيهات صارمة لضبط الدخول، وحرص شديد على راحة وسلامة الحجيج، لتظل المشاعر المقدسة رمز للسكينة والتقوى في قلوب المسلمين كافة.