هذا ما قاله الحجاج اليمنيين بعد عبورهم منفذ الوديعة

هذا ما قاله الحجاج اليمنيين بعد عبورهم منفذ الوديعة
  • آخر تحديث

في مشهد يعكس عمق الروابط الأخوية والمبادئ الإسلامية التي تسير عليها المملكة العربية السعودية، حظي حجاج الجمهورية اليمنية باستقبال حافل وخدمات متكاملة عند وصولهم إلى منفذ الوديعة الحدودي، ضمن التسهيلات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام لموسم حج 1446 هـ.

هذا ما قاله الحجاج اليمنيين بعد عبورهم منفذ الوديعة 

وقد عبّر عدد من الحجاج عن امتنانهم لما لمسوه من احترافية في الأداء، وسرعة في الإجراءات، ودفء في الاستقبال.

مشاعر امتنان

قال الحاج محمد عبدالله الثمري إن المملكة تقدم نموذج عالمي في العناية بالحجاج، مشير إلى أن ما شاهده في منفذ الوديعة يعكس اهتمام لا يستغرب من أبناء هذا البلد المبارك، وأضاف: "الاستقبال الدافئ، والسرعة في الإجراءات، والتنظيم العالي كل ذلك يجعلنا نبدأ رحلتنا الإيمانية ونحن مفعمون بالطمأنينة".

الحاج زياد أحمد

أما الحاج زياد أحمد علي فقد وصف لحظة دخوله الأراضي السعودية بأنها لحظة لا تنسى، وقال: "منذ أن وطئت أقدامنا المنفذ شعرنا وكأننا في بيتنا، العاملون هنا لا يقدمون خدمة فقط، بل يؤدون رسالة إنسانية ودينية عظيمة، توزيع الورود، الترحاب، البسمة، والسرعة في إنجاز المعاملات، كلها أمور تشعرنا بالاحترام والتقدير".

ضيافة وأمن وتنظيم

الحاج إبراهيم عبدالله جباري تحدث بحرارة عن كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وقال: "أشكر جميع من عمل في منفذ الوديعة على هذا الجهد الكبير، لقد أتممنا إجراءاتنا في وقت قياسي وبأريحية تامة، وهذا لم يكن ليتحقق لولا احترافية الأجهزة الأمنية والتنظيمية، وروح العطاء لدى العاملين".

الحاجة صديقة محمد

أما الحاجة صديقة محمد علي فقد أعربت عن فرحتها وسعادتها الغامرة، وقالت: "لقد غمرتني مشاعر البهجة منذ اللحظة الأولى، كل شيء كان معد بدقة واهتمام، مما أشعرني بأنني لست في معبر حدودي، بل في مكان يسوده الحب والتكافل".

جهود لا تتوقف

تتعاون الجهات الحكومية، والأمنية، والتطوعية جنب إلى جنب في منفذ الوديعة ومدينة الحجاج، لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن القادمين من اليمن، وتشمل هذه الجهود:

  • تنظيم دخول الحجاج وتسهيل إجراءاتهم الجمركية والوثائق الرسمية.
  • توفير خدمات الإرشاد والدعم اللوجستي.
  • تقديم الرعاية الصحية الأولية عند الحاجة.
  • تنظيم حركة المركبات والحافلات التي تنقل الحجاج إلى مكة والمدينة.
  • توفير خدمات التغذية والإيواء المؤقت.

العمل لا يتوقف، بل يستمر على مدار 24 ساعة، ويعكس التزام راسخ بأن تبقى المملكة حاضنة الحجاج الأولى، ووجهة آمنة ومطمئنة لكل من جاء ليؤدي مناسك الحج.

نموذج إنساني وإسلامي يحتذى به

تجربة الحجاج اليمنيين في منفذ الوديعة ليست مجرد خدمة حدودية، بل هي انعكاس لنهج المملكة في رعاية ضيوف الرحمن، كما تأتي ضمن رؤية شاملة تترجم قيم المحبة والإخاء الإسلامي، وتظهر للعالم كيف يمكن أن تكون الضيافة والإنسانية جزء أصيل من السياسات الحكومية.

في كل موسم حج، تبرهن المملكة أنها ليست مجرد بلد مضيف، بل هي شريك إيماني ومسؤول إنساني، يعمل بإخلاص لتيسير سبل العبادة للملايين، دون تفرقة أو تمييز، بروح من العطاء والالتزام.