الكشف عن حجم ثروة فهد المولد ولمن ستؤول الثروة الكبيرة في حال وفاته؟

الكشف عن حجم ثروة فهد المولد
  • آخر تحديث

في ساحة الكرة السعودية، هناك أسماء لا تنسى، ومن أبرزها فهد المولد، اللاعب الذي استطاع أن يجمع بين الموهبة الفذة والإصرار الذي لا يلين.

الكشف عن حجم ثروة فهد المولد 

مسيرته في الملاعب تجسد صورة الرياضي الذي لا يرضى إلا بالقمة، وحياته الشخصية والمالية والصحية تثير فضول المتابعين، ليصبح فهد المولد حالة خاصة تستحق التوقف عندها والتأمل في تفاصيلها.

الانطلاقة المبكرة نحو النجومية

ولد فهد المولد في 14 سبتمبر 1994، ومنذ نعومة أظافره أبدى اهتمام كبير بكرة القدم، حتى أصبح أحد أبرز المواهب السعودية في مركز الجناح الهجومي.

بدأت رحلته مع نادي الاتحاد، أحد أعرق الأندية السعودية، حيث أظهر سرعة خارقة ومهارات فنية عالية، ليلقب بـ"النفاثة البشرية"، وهو لقب لم يمنح عبثا، بل كان انعكاس حقيقي لأسلوب لعبه النشيط وسرعته المذهلة على أرض الملعب.

أبرز المحطات في المسيرة الكروية

تسارعت خطوات المولد نحو المجد، إذ تم تصعيده إلى الفريق الأول في نادي الاتحاد في سن صغيرة، وهناك أثبت جدارته ليصبح أحد أعمدة الفريق، كانت له بصمات واضحة في تحقيق بطولات مثل:

  • كأس ولي العهد السعودي
  • كأس خادم الحرمين الشريفين

وما زاد من رصيده الاحترافي مشاركته الخارجية مع نادي ليفانتي الإسباني، تجربة قصيرة لكنها كشفت عن رغبته في التحدي واللعب على مستوى أعلى.

كما كان ضمن تشكيلة المنتخب السعودي في كأس العالم 2018 في روسيا، وساهم بهدف حاسم في التصفيات ضد منتخب اليابان، ساعد في تأهل الأخضر للمونديال.

الثروة المالية

فهد المولد لم يكتفي بالنجاح على مستوى الكرة فقط، بل استثمر مسيرته بطريقة ذكية على الصعيد المالي، تشير التقديرات إلى أن ثروته الحالية تتراوح بين 8 إلى 10 ملايين دولار أمريكي، أي ما يعادل تقريبا 30 إلى 37 مليون ريال سعودي، تتعدد مصادر دخله لتشمل:

  • عقود الأندية المحلية
  • مكافآت المشاركة الدولية مع المنتخب
  • عقود الإعلانات التجارية
  • استثمارات شخصية، وخاصة في قطاع العقارات

هذا النجاح المالي يعكس إدراكه لأهمية الاستقرار خارج الملعب، مما يجعله نموذج للاعب المحترف الذي يفكر بمستقبله من جميع الزوايا.

التحديات الصحية

خلال مسيرته، واجه فهد المولد عدة إصابات جسدية أثرت على جاهزيته ومشاركته مع فريقه والمنتخب.

ورغم تلك العقبات، لم يستسلم، بل خضع إلى برامج تأهيل طبي متقدمة يشرف عليها طاقم متخصص، لضمان عودته تدريجي إلى الملاعب بأفضل حالاته.

التقارير الطبية الأخيرة تفيد بأن حالته الصحية في تحسن مستمر، ويخوض تدريبات تأهيلية بانتظام تمهيد للعودة إلى التشكيلة الأساسية.

قضايا مثيرة للجدل وظلال من التحديات

من بين المحطات الصعبة التي مر بها فهد المولد كانت قضايا المنشطات، والتي أثرت على استمرارية مشاركته لفترة معينة.

ورغم ما حملته تلك المرحلة من ضغوط وانتقادات، استطاع أن يعود بثقة، مؤكد على صلابته النفسية وقوة شخصيته.

يحسب له أنه لم يختفِ بعد تلك الأحداث، بل عاد بجهد مضاعف، وأثبت أن السقوط المؤقت لا يعني النهاية، بل بداية جديدة أكثر وعي ونضج.

لماذا يحتفظ فهد المولد بمكانته كأيقونة؟

في مشهد كروي يعج بالمواهب، يظل فهد المولد أحد الأسماء التي لا يمكن تجاوزها، يجمع بين:

  • أسلوب لعب جذاب ومتفرد
  • جماهيرية ضخمة
  • مسيرة مليئة بالإنجازات
  • قدرة نادرة على تجاوز العقبات

هذا الخليط جعله شخصية ملهمة داخل وخارج الملعب، ويحتفظ بمكانته في قلوب الجماهير، رغم التقلبات التي مرت بها مسيرته.

صورة متكاملة

لا يمكن النظر إلى فهد المولد من زاوية واحدة، فهو ليس مجرد لاعب كرة، بل شخصية متعددة الأبعاد، رياضي ناجح، مستثمر ذكي، وشاب سعودي تجاوز تحديات كبيرة ليحافظ على مكانته.

يجسد طموحه المتجدد ومرونته النفسية قصة تستحق أن تروى، ليس فقط لعشاق كرة القدم، بل لكل من يبحث عن معاني الإصرار والعودة بعد التعثر.