تسريبات تكشف عن وقوف الهلال في وجه عودة الابن الضال من دوري أوربا الى دوري روشن

تسريبات تكشف عن وقوف الهلال في وجه عودة الابن الضال من دوري أوربا
  • آخر تحديث

رغم مرور أكثر من عام على مغادرة الظهير الأيمن سعود عبدالحميد لصفوف الهلال، فإن إدارة النادي العاصمي لم تغلق ملفه بعد، بل تواصل سعيها في الكواليس لاستعادته.

تسريبات تكشف عن وقوف الهلال في وجه عودة الابن الضال من دوري أوربا

فمع امتلاك الفريق حاليا للنجم البرتغالي جواو كانسيلو، إلا أن ذلك لم يكن كافي لطمس أثر اللاعب السعودي الشاب الذي لا يزال في عمر الـ25 عام، والذي يبدو أن الهلال يراه عنصر مهم لمشروعه الرياضي القادم.

بداية الأزمة

نشبت الأزمة بين سعود عبدالحميد وإدارة الهلال في صيف عام 2024، حين أبدى اللاعب رغبة صريحة في الرحيل وخوض تجربة احترافية خارجية، بينما تمسك الهلاليون ببقائه بل وسعوا إلى تمديد عقده.

غير أن إصرار اللاعب على قراره أسفر في النهاية عن انتقاله إلى نادي روما الإيطالي مقابل 2.5 مليون يورو، بموجب عقد يمتد حتى يونيو 2028.

تجربة أوروبية لم ترتقِ للتوقعات

انتقال عبدالحميد إلى روما لم يكن كما حلم به، حيث واجه اللاعب صعوبات كبيرة في إثبات نفسه، خاصة مع تغير الجهاز الفني وتوالي المدربين، ما أسفر عن تهميشه بشكل كبير في تشكيلة الفريق.

وخاض اللاعب منذ انضمامه ثماني مباريات فقط، أحرز خلالها هدف واحد وصنع هدف آخر، وكان آخر ظهور رسمي له في مارس 2025، مما انعكس سلب على مستواه داخل المنتخب الوطني السعودي أيضا.

الهلال يطرق أبواب "الاحتراف الخارجي"

الصحفي الرياضي عبدالرحمن أباعود كشف تطور جديد في هذا الملف، حيث أكد أن الهلال قد تقدم بطلب رسمي إلى برنامج الاحتراف الخارجي للمطالبة بإعادة اللاعب إلى صفوفه، في خطوة مشابهة لما طالب به نادي الاتحاد بشأن استعادة الثنائي مروان الصحفي وفيصل الغامدي بعد انتهاء فترة إعارتهما إلى نادي بيرشكوت البلجيكي.

لكن ما يميز وضعية سعود عبدالحميد عن تلك الحالات، أن عقده مع الهلال تم بيعه نهائيا، بينما الغامدي والصحفي ما زالا تحت مظلة عقود الاتحاد، ما يجعل العودة أكثر تعقيد بالنسبة للهلال.

محطات سعود مع الهلال قبل الرحيل

كان عبدالحميد قد انضم إلى الهلال في يناير 2022 قادم من نادي الاتحاد، حيث لعب بقميص "الزعيم" لمدة موسمين ونصف، أظهر خلالها أداء تصاعدي في مركز الظهير الأيمن، وتميز بقدرته على الجمع بين الواجبات الدفاعية والهجومية، وهو ما جعله من الركائز الأساسية في الفريق.

إلا أن طموحه بالاحتراف الأوروبي دفعه لخوض تحدي جديد لم يكلل بالنجاح حتى اللحظة.

جواو كانسيلو تحت المجهر ورغبة في التعويض

الحديث عن إمكانية استعادة سعود يأتي في وقت تتصاعد فيه الشكوك حول مستقبل جواو كانسيلو مع الفريق، خاصة في ظل تقارير تشير إلى اهتمام برشلونة بالتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

كما أن الأداء الدفاعي المتذبذب للنجم البرتغالي قد أثار بعض التحفظات داخل أروقة النادي، إذ يعرف عنه تفوقه الكبير هجومي مقابل ضعف واضح في الجانب الدفاعي، الأمر الذي يعيد تسليط الضوء على سعود، الذي يتمتع بتوازن دفاعي وهجومي أفضل.

هل تعود المياه لمجاريها؟

في ظل هذه التطورات، يبدو أن ملف سعود عبدالحميد لم يغلق، وأن الهلال لا يزال يرى فيه ظهير مثالي قادر على خدمة الفريق مجددا، لا سيما إذا غادر كانسيلو الفريق.

يبقى السؤال: هل ستوافق إدارة روما على إنهاء عقد اللاعب مبكرا؟ وهل ستكون لدى عبدالحميد الرغبة الحقيقية في العودة إلى الدوري السعودي من بوابة الهلال؟

ما بين تجربة أوروبية لم ترتقِ لطموحات اللاعب، وحنين نادٍ إلى نجمه السابق، يبقى مصير سعود عبدالحميد معلقًا في مفترق طرق، قد يفضي به إلى العودة إلى الديار حيث البدايات والنجاحات.