الأرصاد: 6 مناطق في الشرقية تسجل درجات حرارة قريبة من الغليان وتحذير عاجل لسكانها من ذروة وقت الحر

6 مناطق في الشرقية تسجل درجات حرارة قريبة من الغليان
  • آخر تحديث

في حدث استثنائي وصفه الخبراء بأنه من الأشد في تاريخ الصيف بالمملكة، تشهد المنطقة الشرقية موجة حر عنيفة، حيث تقترب درجات الحرارة من عتبة الخمسين مئوية، وهي قراءة قياسية وفقا لما أعلنته رسميا الجهات المختصة في الأرصاد الجوية.

6 مناطق في الشرقية تسجل درجات حرارة قريبة من الغليان 

التحذيرات التي صدرت لم تكن مجرد تنبيه عابر، بل دعوة جدية لأخذ الحيطة والحذر، لا سيما مع المؤشرات الواضحة التي تؤكد أن الوضع المناخي اليوم خطير ويستوجب الاستعداد التام.

نطاق التأثير واسع

الموجة الحارة لم تقتصر على مدينة واحدة، بل امتدت لتشمل رقعة جغرافية واسعة من مدن المنطقة الشرقية، والتي جاءت كالتالي:

  • الأحساء
  • العديد
  • العقيق
  • الخفجي
  • النعيرية
  • قرية العليا

هذه المدن تتعرض اليوم لمستوى غير اعتيادي من السخونة، حيث إن الظروف الجوية فيها لا تُحتمل، وتستدعي أقصى درجات الانتباه سواء من السكان أو الجهات المعنية بتقديم الخدمات العامة والإسعافية.

الحرارة تلامس الغليان

حين نقول إن الحرارة تلامس 50°، فنحن لا نتحدث عن مجرد يوم صيفي عادي، بل عن واقع ميداني يترجم إلى صور قاسية على الأرض:

  • الإسفلت الساخن: الأرضيات تتحول إلى صفائح معدنية حارقة يمكن أن تسبب حروقًا جلدية عند ملامستها.
  • أجهزة التكييف تعمل بأقصى طاقتها: ومع ذلك، تعجز عن توفير تبريد فعال في بعض المواقع.
  • خطر ضربات الشمس: الفئات الأكثر عرضة هم الأطفال، كبار السن، والعمال الميدانيون.
  • انخفاض كفاءة الأجهزة الكهربائية: نتيجة التحميل الزائد ودرجات الحرارة المرتفعة.
  • تدهور ظروف العمل في الأماكن المكشوفة: خاصة للسائقين والعمّال في مواقع البناء أو التوصيل.

والأخطر من ذلك أن الحرارة المحسوسة وهي الشعور الحقيقي الناجم عن مزيج من الرطوبة والإشعاع الشمسي قد تتجاوز 55 درجة في بعض المواقع، رغم أن القراءة الفعلية للجهاز قد تظهر 48° فقط.

المدن المتأثرة بالموجة

  • أولا: الأحساء
    • هذه المدينة معروفة بطبيعتها الجغرافية المفتوحة، مما يجعلها عرضة مباشرة لأشعة الشمس دون وجود عوائق طبيعية.
    • ومع الرياح الساكنة نسبيا، فإن الحرارة اليوم فيها مرشحة لتجاوز 49° مئوية في منتصف النهار، ما يجعل التنقل والعمل في الخارج خطير للغاية.
  • ثانيا: العديد
    • العديد تقع في منطقة صحراوية مكشوفة، ما يعني تعرض مباشر ومكثف للشمس.
    • التوصيات الرسمية في هذه المدينة تطالب بوقف الأعمال الميدانية خلال ساعات الذروة لتفادي الإجهاد الحراري وضربات الشمس.
  • ثالثا: العقيق
    • رغم موقعها الجغرافي البعيد نوعا ما عن التجمعات السكانية الكبرى، إلا أن العقيق لن تسلم من هذه الموجة.
    • درجة الحرارة المتوقعة اليوم تتجاوز 47°، ما يجعلها بحاجة لاستعدادات مضاعفة من السكان والمسؤولين.
  • رابعا: الخفجي
    • رغم أن الخفجي مدينة ساحلية، إلا أن البحر اليوم لا يكفي لحمايتها من موجة الحر. بل إن الرطوبة العالية الناتجة عن موقعها الجغرافي تساهم في خلق بيئة خانقة.
    • المواطنون هناك مطالبون باستخدام وسائل تبريد فعالة وشرب كميات كبيرة من الماء لتفادي الجفاف.
  • خامسا: النعيرية
    • النعيرية من المدن المعروفة أصلا بحرارتها العالية في الصيف، واليوم هي في قلب هذه الموجة.
    • المستشفيات والمراكز الصحية أعلنت حالة الطوارئ، تحسّبًا لأي طارئ قد ينجم عن ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ.
  • سادسا: قرية العليا
    • الحرارة هنا تتجاوز 48°، وتزداد خطورة الوضع على الطرقات بسبب انعكاس الأشعة الشمسية على الإسفلت، ما يجعل حرارة سطح الطريق أعلى حتى من الحرارة المسجلة جويا، وهو خطر يجب أن يحذر منه سائقو المركبات خصوصا.

توصيات عاجلة للسكان

في ظل هذه الأجواء القاسية، نوصي بما يلي:

  • تجنب الخروج خلال أوقات الذروة من الساعة 11 صباحا إلى 4 عصرا.
  • ارتداء الملابس القطنية الفاتحة التي تساعد على التهوية وتقليل امتصاص الحرارة.
  • الإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • عدم ترك الأطفال أو الحيوانات الأليفة داخل السيارات حتى لثوانd قليلة.
  • متابعة التحذيرات الجوية عبر القنوات الرسمية.

في ظل هذا المشهد الملتهب، يصبح الوعي المجتمعي والتفاعل السريع مع الإرشادات الرسمية خط الدفاع الأول في وجه موجة حر قد تزداد شدة في الأيام القادمة.