المرور السعودي يمنع من اليوم حمل هذه الأشياء في السيارة

المرور السعودي يمنع من اليوم حمل هذه الأشياء في السيارة
  • آخر تحديث

مع الارتفاع الحاد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف في المملكة العربية السعودية، تتحوّل السيارات المركونة في الشمس إلى غرف حرارية مغلقة قد تبلغ درجة حرارتها الداخلية أكثر من 70 درجة مئوية، لتصبح بيئة محفوفة بالمخاطر حتى دون حركة.

المرور السعودي يمنع من اليوم حمل هذه الأشياء في السيارة 

وفي ضوء هذه الوقائع، أطلقت الإدارة العامة للمرور حملة توعوية متجددة لتحذير قائدي المركبات من خطورة ترك مواد وأدوات داخل سياراتهم قد تتحول إلى قنابل موقوتة في ظل هذه الظروف المناخية.

بيان توعوي عبر المنصات الرقمية

من خلال منشور توعوي بثته عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، شددت الإدارة على أن تجاهل مثل هذه التحذيرات لا يعرض المركبة للخطر فقط، بل قد يتسبب بكوارث تهدد حياة السائق والركاب والمحيطين، مشيرة إلى أن الوقاية تبدأ من الوعي الشخصي وتقدير حجم الخطر الحقيقي الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة داخل المركبات المغلقة.

أدوات يجب إزالتها فورا من السيارة

قائمة المواد التي لا يسمح بتركها داخل السيارة خلال فصل الصيف طويلة ومتشعبة، لكنها تتشارك جميعا سمة واحدة: التفاعل السريع مع الحرارة، ومن أبرز هذه المواد:

  • العبوات المضغوطة متفجرات خفية
    • تشمل عبوات معطرات الجو
    • مزيلات العرق
    • بخاخات التنظيف

تتميز هذه العبوات بوجود غاز مضغوط داخلها، والذي يتمدد بفعل الحرارة وقد يؤدي إلى انفجار مفاجئ، مما يهدد بحدوث حريق أو أضرار مادية مباشرة.

  • زجاجات العطور تهديد مزدوج من الحرارة والضوء
    • زجاجات العطور، سواء الزجاجية أو البلاستيكية، تعد أكثر عرضة للانفجار بسبب:
      • تمدد السائل العطري داخل الزجاج المغلق
      • تركيز أشعة الشمس عبر الزجاج الأمامي، مما يحولها إلى عدسة حرارية قادرة على إشعال الأسطح المحيطة
  • أسطوانات الغاز الصغيرة قنابل الرحلات
    • غالبا ما تستخدم أسطوانات الغاز المحمولة في التخييم أو الطهي، لكنها تعد من أخطر ما يمكن تركه داخل السيارة، إذ يمكن أن تتسبب بانفجار ضخم نتيجة التمدد الداخلي بفعل الحرارة.
  • الباور بانك والبطاريات خطر كيميائي حراري
    • البطاريات القابلة للشحن
    • بنوك الطاقة المحمولة
    • الشواحن التي تحتوي على خلايا ليثيوم
    • كلها تحمل خطر التفاعل الكهروكيميائي مع الحرارة، ما قد يؤدي إلى انفجار داخلي أو احتراق سريع.
  • الإلكترونيات الحساسة تلف وحرائق مفاجئة
    • أجهزة مثل:
      • الهواتف المحمولة
      • الحواسيب المحمولة
      • أجهزة التابلت
    • تتأثر بشكل مباشر بدرجات الحرارة العالية، وقد يؤدي ذلك إلى تلف البطارية أو المكونات الداخلية، أو حتى حدوث اشتعال داخلي مفاجئ.
  • الولاعات بأنواعها شرارة قد تكلفك الكثير
    • لا يستهان بوجود الولاعة داخل المركبة، سواء كانت يدوية أو إلكترونية، إذ يمكن أن تصبح مصدر اشتعال فوري في حال تمدد الغاز داخلها أو تعرضها لضغط حراري مفاجئ.

ثقافة السلامة مسؤولية يومية

تشدد الإدارة العامة للمرور على أهمية تعزيز ثقافة الفحص الذاتي للمركبة، وذلك من خلال خطوات بسيطة يجب أن تتحول إلى عادة يومية:

  • فحص المقصورة قبل مغادرة السيارة
  • إزالة أي أدوات أو عبوات غير ضرورية
  • عدم ترك السيارة في مواقف مكشوفة وقت الظهيرة إن أمكن
  • استخدام الستائر الحرارية أو الأغطية العاكسة لأشعة الشمس
  • تجنب استخدام أو حمل الأدوات المصنوعة من البلاستيك الرقيق أو المعادن الرقيقة في الأجواء الحارة

المركبة قد تتحول إلى فرن مغلق

بحسب ما أكدت الإدارة، فإن السيارة المغلقة تحت الشمس تتحول خلال دقائق إلى بيئة حرارية عالية الخطورة، حيث تبدأ درجة الحرارة بالارتفاع داخليا بسرعة كبيرة، لتتجاوز في بعض الأحيان الضعف مقارنة بدرجة حرارة الجو الخارجية، ما يجعل أي مادة قابلة للاشتعال حتى لو كانت صغيرة بمثابة شرارة أولى لكارثة محتملة.

جهود مرورية شاملة

تأتي هذه التوعية كجزء من حملة وطنية أوسع تقودها الإدارة العامة للمرور، بالتنسيق مع جهات حكومية متعددة، بهدف تقليل مسببات الحوادث غير المرورية، والتي تنشأ غالبا من إهمال صغير أو تصرف بسيط قد يحدث تأثير كبير.

هذه الحملات ليست موسمية فقط، بل تشكل محور من محاور خطة السلامة المرورية التي تسعى إلى:

  • نشر الوعي بشكل مستمر
  • تقديم رسائل مباشرة للمجتمع
  • الاستجابة لتغيرات الطقس والمواسم المختلفة

سلامتك مسؤوليتك

في ختام حملتها، دعت الإدارة العامة للمرور جميع السائقين وقائدي المركبات إلى التحلي بالمسؤولية والوعي، مؤكدة أن الحفاظ على الأرواح يبدأ بخطوات بسيطة، وأكدت أن: "إزالة عبوة صغيرة من سيارتك قد تنقذ حياة كبيرة"

رسالة تحمل في طياتها واقع ملموس يلامس حياة الملايين، ويعكس مدى أهمية اتخاذ قرارات بسيطة لكنها حاسمة في منع الكوارث المحتملة خلال فصل الصيف القاسي في المملكة.