طيران ناس يعلن عن اتفاقية جديدة مع دولة عربية تجعل تكاليف السفر على طيران ناس الأرخص في السعودية

طيران ناس يعلن عن اتفاقية جديدة مع دولة عربية
  • آخر تحديث

أعلن طيران ناس، الناقل الجوي السعودي منخفض التكلفة، عن توقيع اتفاقية جديدة مع سوريا تتيح له استخدام المجال الجوي السوري كمسار لعبور رحلاته الدولية، في خطوة وصفت بأنها تحول استراتيجي في صناعة الطيران السعودي.

طيران ناس يعلن عن اتفاقية جديدة مع دولة عربية

هذه الاتفاقية من شأنها أن تقلص زمن الرحلات إلى عدد من الوجهات الدولية وتساهم بشكل مباشر في تقليل استهلاك الوقود، مما يجعل تكاليف السفر عبر طيران ناس الأرخص بين شركات الطيران السعودية، وفقا لما أعلنه مسؤولو الشركة.

أول ناقل سعودي يستخدم الأجواء السورية بعد انقطاع طويل


وبموجب هذه الاتفاقية، أصبح طيران ناس أول شركة طيران سعودية تعتمد بشكل رسمي على الأجواء السورية في مساراتها الجوية، بعد سنوات من توقف الطيران السعودي عن التحليق فوق سوريا لأسباب سياسية وأمنية.

الاتفاقية الجديدة جاءت بعد موافقات تنظيمية من الجهات المعنية في البلدين، وأتاحت لطيران ناس الاستفادة من أقصر المسارات الجوية نحو عدد من الوجهات في أوروبا وآسيا الوسطى، ومنها إسطنبول، تبليسي، سراييفو، براغ وكراكوف.

خفض كبير في زمن الرحلة وتكاليف الوقود


أوضح مسؤول في طيران ناس أن اعتماد المسار السوري يختصر مسافة الطيران بنحو 50 إلى 90 دقيقة للرحلة الواحدة، ما يسهم في تقليص استهلاك الوقود بنسبة قد تصل إلى 20% في بعض الرحلات.

هذا الخفض له تأثير مباشر على تكلفة التشغيل الكلية، وهو ما ينعكس على أسعار التذاكر التي يتم عرضها للعملاء.

وتراهن الشركة على أن هذه الميزة التنافسية ستدعم توسعها الإقليمي والدولي في ظل المنافسة القوية مع شركات طيران أخرى في السوق السعودي والخليجي.

تحولات استراتيجية في سياسة الطيران الإقليمي

الاتفاقية تعكس تحول في السياسات الجوية بالمنطقة، وتشير إلى مرحلة جديدة من التعاون بين شركات الطيران والجهات التنظيمية في العالم العربي.

كما تمثل الاتفاقية اعتراف ضمني بتحسن مستويات الأمان في المجال الجوي السوري، ما يشجع شركات طيران أخرى على إعادة النظر في مسارات رحلاتها، لا سيما تلك التي تتوجه إلى أوروبا الشرقية والقوقاز.

طيران ناس يوسع نطاق خدماته الدولية


تأتي هذه الخطوة ضمن خطة طموحة من طيران ناس لتعزيز حضورها على المستوى الدولي، حيث تخطط الشركة لزيادة عدد وجهاتها إلى أكثر من 165 وجهة خلال السنوات المقبلة، مدعومة بأسطول حديث يضم أكثر من 50 طائرة.

ويتوقع أن يكون المسار السوري عنصر جوهري في تحسين كفاءة هذه التوسعة، إلى جانب كونه رافدًا لتقليل الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة التي تسعى السعودية لتحقيقها ضمن رؤية 2030.

لاقى هذا الإعلان ترحيب واسع بين المسافرين السعوديين، خصوصا أولئك الذين يسافرون إلى تركيا والقوقاز وأوروبا الشرقية، حيث لاحظ كثير منهم أن الرحلات أصبحت أسرع وأرخص منذ تفعيل المسارات الجديدة.

واعتبر محللون في قطاع الطيران أن الخطوة تمثل نموذج ناجح للاستفادة من الإمكانيات الجغرافية والتغيرات السياسية في المنطقة لتقليل التكاليف وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

المصادر