السعودية تبدء فرض عقوبات مشددة على الكدادين والعاملين في مجال توصيل الركاب من غير السعوديين في حال وقوعهم في هذه المخالفة الشائعة هذه الأيام في جدة والمدينة ومكة

السعودية تبدء فرض عقوبات مشددة على الكدادين والعاملين في مجال توصيل الركاب
  • آخر تحديث

في إطار جهودها الرامية لحماية النظام العام وتأمين موسم الحج، أعلنت وزارة الداخلية عن تنفيذ حملة أمنية دقيقة أسفرت عن ضبط 17 مخالف تورطوا في نقل 54 حاج غير نظامي إلى داخل مدينة مكة المكرمة، دون الحصول على التصاريح الرسمية المعتمدة لأداء فريضة الحج. وتشمل قائمة المخالفين 11 مواطن سعودي و6 وافدين، جرى ضبطهم على مداخل العاصمة المقدسة ضمن نطاق الرقابة الأمنية المكثفة التي تسبق كل موسم حج.

السعودية تبدء فرض عقوبات مشددة على الكدادين والعاملين في مجال توصيل الركاب

كشفت الوزارة أن العملية تمت بدقة متناهية من قبل قوات أمن الحج، التي كثفت من وجودها ونقاط تفتيشها في الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة، وذلك ضمن خطة استباقية تهدف إلى منع تسلل الحجاج غير النظاميين والحد من المخالفات التي تُهدد أمن وسلامة الحشود.

وبحسب البيان الصادر، فقد تم ضبط المخالفين أثناء محاولتهم استخدام وسائل نقل مختلفة لإيصال الحجاج دون تصريح رسمي، في خرق صريح للأنظمة المنظمة لشعيرة الحج، مما استدعى اتخاذ إجراءات قانونية عاجلة بحقهم من قِبل اللجان الإدارية الموسمية.

عقوبات رادعة للمخالفين

أوضحت وزارة الداخلية أن اللجان الإدارية الموسمية أصدرت سلسلة من القرارات الرادعة بحق كل من شارك في المخالفة، سواء بالنقل أو التنظيم أو حتى بالتواطؤ، وجاءت العقوبات كما يلي:

  • السجن لمدد متفاوتة وفقا لطبيعة المخالفة وخطورتها.
  • غرامات مالية تصل إلى 100,000 ريال سعودي لكل ناقل مخالف.
  • التشهير بالناقلين عبر الوسائل النظامية.
  • ترحيل الوافدين بعد تنفيذ العقوبة المقررة، مع منعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.
  • مصادرة المركبات التي استخدمت في عملية النقل غير القانوني، بعد استكمال الإجراءات القضائية اللازمة.

كما شملت العقوبات فرض غرامة مالية تصل إلى 20,000 ريال لكل شخص حاول أداء الحج دون الحصول على التصريح اللازم، وهي خطوة تهدف إلى تقليص ظاهرة الحج العشوائي التي تضع أعباء إضافية على البنية التنظيمية للموسم.

دعوة رسمية إلى الالتزام بالأنظمة

وفي ختام بيانها، ناشدت وزارة الداخلية كافة المواطنين والمقيمين بضرورة الالتزام التام بالتعليمات الصادرة بشأن تنظيم الحج، واحترام الضوابط التي تكفل سلامة وأمن الجميع، وتحقيق تجربة روحية آمنة ومريحة لضيوف الرحمن.

وأكدت الوزارة أن المخالفة لا تتعلق فقط بتجاوز قانوني، بل تتعداه إلى المساس بالأمن العام وتعطيل الجهود التنظيمية الضخمة التي تبذلها الجهات المعنية لخدمة الحجيج، مضيفة أن أبواب الحج مفتوحة للجميع، لكن ضمن إطار قانوني وتنظيمي يضمن العدالة والاستقرار.

حماية الحج من الفوضى

تعكس هذه الإجراءات الحازمة عزم الجهات المعنية في المملكة على عدم التهاون مع أي محاولة لاختراق النظام الأمني والتنظيمي للحج، مهما كانت الدوافع.

وينظر إلى الحج بوصفه ركن من أركان الإسلام، ومناسبة مقدسة يجب أن تمارس في جو من السكينة والاحترام، بعيد عن الفوضى أو الاستغلال غير المشروع.

وهكذا، تؤكد المملكة مرة أخرى على التزامها التام بضمان أمن الحجيج وسلامة رحلتهم الإيمانية، ومواصلة تطبيق القوانين بكل حزم للحفاظ على قدسية الزمان والمكان.