تبوك تشهد اليوم السبت افتتاح مشروع تاريخي سيغير شكل المدينة للأبد

تبوك تشهد اليوم السبت افتتاح مشروع تاريخي
  • آخر تحديث

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، حفل تدشين التشغيل الفعلي لمشروع النقل العام بالحافلات في المنطقة، الذي يأتي كمرحلة جديدة ضمن خطط المملكة لتعزيز البنية التحتية لوسائل النقل العام.

تبوك تشهد اليوم السبت افتتاح مشروع تاريخي

ويهدف المشروع إلى توفير وسيلة تنقل حديثة وآمنة وميسرة للمواطنين والمقيمين، مما يساهم في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة وتحسين جودة الحياة.

المشروع الذي تم تشغيله رسميا اليوم السبت، يعد الأول من نوعه في شمال المملكة على مستوى منظومة النقل الجماعي داخل المدن، ويجسد التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 المتعلقة بتحسين جودة الخدمات العامة، وخاصة في المناطق التي كانت تعاني من ضعف شبكات النقل العام.

خدمات متكاملة وتغطية شاملة لمدينة تبوك

يتضمن مشروع النقل العام بالحافلات تشغيل ٦ مسارات تغطي معظم الأحياء الحيوية والسكنية والجامعات والمرافق الصحية في مدينة تبوك، باستخدام ٢٥ حافلة حديثة ومزودة بأنظمة تكييف ومراقبة وكاميرات أمان، لضمان راحة وسلامة الركاب.

كما تشمل الخدمات توفير تطبيق رقمي لحجز التذاكر وتتبع مواقع الحافلات وتحديد مواعيد الوصول، بما يعزز تجربة المستخدم ويساهم في تقليل فترات الانتظار.

ويمتد المشروع ليخدم مناطق متعددة من مدينة تبوك، تشمل حي المروج، وحي الورود، وحي المصيف، إضافة إلى المجمعات التجارية ومناطق الخدمات الصحية.

وتشغّل الحافلات على مدار اليوم بانتظام، مع مراعاة أوقات الذروة والدوام الدراسي، بما يدعم الحركة اليومية للسكان ويوفر لهم بديل فعال واقتصادي عن التنقل بالسيارات الخاصة.

دعم استراتيجي لتقليل الانبعاثات وتحقيق الاستدامة

أوضحت هيئة النقل العام أن المشروع ينسجم مع التوجه الوطني للحد من الانبعاثات الكربونية عبر تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وتشجيع الاستخدام الجماعي لوسائل النقل. وتتم إدارة الحافلات باستخدام نظام ذكي لمراقبة الأداء واستهلاك الوقود، مما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التأثير البيئي.

وقد شدد الأمير فهد بن سلطان خلال كلمته في حفل التدشين، على أهمية المشروع في تحسين نمط حياة السكان وتعزيز فرص التنمية الحضرية في منطقة تبوك، مؤكد أن النقل الحديث والمتطور هو من أعمدة المدن المتقدمة، وأن المشروع الجديد يمثل خطوة رائدة نحو رفع مستوى الخدمات وتحقيق التنمية المتوازنة.

انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المحلي والتنمية الاجتماعية

من المتوقع أن ينعكس المشروع على زيادة النشاط الاقتصادي في المنطقة من خلال تسهيل التنقل للموظفين والطلاب، وجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

كما يساهم المشروع في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مجال التشغيل والصيانة وإدارة المحطات.

ووفقا لتقديرات هيئة النقل العام، فإن المشروع سيخدم أكثر من 10 آلاف راكب يوميا خلال المرحلة الأولى، مع خطط مستقبلية للتوسع نحو مناطق ومحافظات أخرى ضمن نطاق منطقة تبوك، وربطها تدريجي بخطوط النقل السريع بين المدن في المنطقة الشمالية.

يشار إلى أن المشروع يعد من بين المبادرات النوعية ضمن برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية 2030، ويأتي في إطار جهود المملكة لتعزيز الخدمات في جميع المناطق، بما في ذلك المناطق الطرفية، وتحقيق العدالة في توزيع المشاريع التنموية.

قائمة المصادر