أمانة المدينة تكشف عن مشاريع جبارة تغير شكل المنطقة المركزية ومحيط المسجد النبوي

تشهد المدينة المنورة تحولات عمرانية كبرى تعكس رؤية مستقبلية متكاملة تسعى لجعلها واحدة من أجمل مدن العالم وأكثرها تطور، بينما تعمل أمانة منطقة المدينة المنورة بصمت، فإن ما تحقق من إنجازات أصبح حديث المواطنين والزوار. 

مشاريع جبارة تغير شكل المنطقة المركزية ومحيط المسجد النبوي

حيث برزت مشاريع الأنسنة، وتطوير البنية التحتية، وإنشاء الجسور والأنفاق، وتوسعة الطرق، إضافةً إلى إنشاء الحدائق والمساحات الخضراء التي تعزز جودة الحياة.

طفرة غير مسبوقة في مشاريع الجسور والأنفاق: المدينة تتخلص من الازدحام وتتحول إلى نموذج متقدم للبنية التحتية

في غضون عام واحد فقط، شهدت المدينة المنورة افتتاح سلسلة من المشاريع الكبرى التي حسّنت من انسيابية المرور وساهمت في حل مشكلات الاختناقات المرورية، ومن بين هذه المشاريع البارزة:

• جسر طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي يتقاطع مع طريق السلام، وهو من بين أهم مشاريع الجسور التي حسنت من تدفق المركبات وخففت من الازدحام في هذا المحور الحيوي.
• جسر الملك عبدالعزيز مع طريق عبدالله بن عبدالعزيز، والذي ساهم في تحسين حركة المرور بين الأحياء المهمة في المدينة.
• تقاطع طريق الدائري الثالث مع طريق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو مشروع استراتيجي يربط مناطق المدينة ببعضها بكفاءة أعلى.
• جسر طريق خالد بن الوليد مع طريق الملك عبدالله، بالإضافة إلى نفق طريق خالد بن الوليد مع طريق سلطانة، مما سهل التنقل بين شرق وغرب المدينة.
• نفق طريق الأمير عبدالمجيد مع طريق سلطانة، الذي جاء ليعزز انسيابية الحركة في واحدة من أكثر المناطق ازدحامًا.
• ويترقب السكان افتتاح نفق الحزم خلال الأسابيع المقبلة، والذي سيضيف بُعدًا جديدًا للبنية التحتية المتقدمة في المدينة.

مشاريع الحدائق والمسارات: بيئة خضراء تتناغم مع الطابع الروحاني للمدينة

لم تقتصر جهود الأمانة على تحسين البنية التحتية، بل شملت أيضًا مشروعات خضراء تهدف إلى تعزيز الجمال الطبيعي للمدينة، وتحسين جودة الهواء، وتوفير أماكن ترفيهية متميزة للسكان والزوار، ومن بين هذه المشاريع:

• تدشين حديقة "الجبل" بمخطط الملك فهد، التي أصبحت متنفسًا رائعًا لسكان المنطقة.
• تأهيل وتطوير أكثر من 14 حديقة وساحة عامة، مما جعل المدينة أكثر جاذبية للعائلات ومحبي الطبيعة.
• تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "مسارات شوران"، الذي يجسد جهود تطوير الهوية البصرية وتعزيز جودة الحياة من خلال إنشاء مسارات حديثة للمشي والجري والدراجات الهوائية.
• العمل المتسارع في إنجاز حدائق ضخمة، مثل حديقة العاقول وحديقة أخرى في غرب المدينة، والتي من المتوقع أن تكون من بين أبرز المعالم الطبيعية في المدينة.

أنسنة المدينة: مشروع حضري يضع الإنسان في قلب التخطيط العمراني

تعد المدينة المنورة من المدن الرائدة في تبني مفهوم الأنسنة، الذي يهدف إلى جعل المدينة أكثر ملاءمة لحياة الإنسان، وأكثر ارتباط بالبيئة الطبيعية، وقد قطعت أمانة المنطقة شوط كبير في تنفيذ هذا المشروع الطموح، الذي شمل:

• إنشاء ساحات عمرانية مفتوحة تعزز من التفاعل الاجتماعي بين السكان.
• دعم وتشجيع البرامج الثقافية التي تساهم في إثراء الحياة المجتمعية.
• زيادة المساحات الخضراء والمناطق المفتوحة، مما يمنح السكان والزوار فرصة للاستمتاع بجمال المدينة وروحانيتها.

المدينة تتحول إلى واحة خضراء: 1.2 مليون شجرة تزين شوارعها وتخفض الحرارة

لم يكن الاهتمام بالمشاريع الخضراء مجرد خطوة جمالية، بل جاء كجزء من خطة بيئية متكاملة تهدف إلى مواجهة التغيرات المناخية وتحسين جودة الحياة، فقد تمكنت الأمانة من زراعة أكثر من 1.2 مليون شجرة في مختلف أنحاء المدينة، مما ساعد في:

• تقليل درجات الحرارة في المناطق الحضرية من خلال الظل الطبيعي وتلطيف الأجواء.
• تحسين جودة الهواء عبر امتصاص ثاني أكسيد الكربون وزيادة نسبة الأكسجين.
• تعزيز الجاذبية البصرية للمدينة، ما يجعلها أكثر راحة وجمالًا للمقيمين والزوار.

المدينة المنورة في طريقها لتصبح نموذج عالمي في التنمية المستدامة والتخطيط الحضري المتقدم

ما تحقق في المدينة المنورة خلال السنوات الأخيرة يعكس تحول جذري نحو نموذج حضري متطور يجمع بين الحداثة والهوية الإسلامية العريقة.

وبينما تستمر الأمانة في تنفيذ المزيد من المشاريع، فإن المدينة ماضية بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراق، حيث تصبح أكثر خضرة، أكثر تنظيم، وأكثر تطور، مما يجعلها وجهة مثالية للسكن والسياحة والزيارة.