صفقة كبيرة في سوق الأسهم تكشف عن المالك الجديد للبنك الأهلي التجاري السعودي

المالك الجديد للبنك الأهلي التجاري السعودي
  • آخر تحديث

شهدت السوق المالية السعودية خلال الأيام الأخيرة صفقة كبيرة على أسهم البنك الأهلي السعودي، أكبر مؤسسة مصرفية في المملكة، كشفت عن انتقال ملكية حصة رئيسية من أسهم البنك إلى مستثمر جديد، ما أثار اهتمام الأوساط المالية والمستثمرين الأفراد والمؤسسات.

المالك الجديد للبنك الأهلي التجاري السعودي

ووفقا لبيانات "تداول"، فقد جرت عملية شراء ضخمة تجاوزت قيمتها 3.5 مليار ريال سعودي، مما رفع من حجم التداول بشكل ملحوظ على سهم البنك، وأعاد تسليط الضوء على تاريخه، وتطوره، وتحليل أدائه المالي والتقني.

تاريخ البنك الأهلي التجاري: من أول بنك سعودي إلى كيان مصرفي ضخم

تأسس البنك الأهلي التجاري في عام 1953 بمرسوم ملكي، ليكون أول بنك سعودي يرخص له في المملكة.

وبدأ البنك أعماله برأس مال يبلغ 30 مليون ريال فقط، لكنه تطور سريع ليصبح أحد أبرز المؤسسات المصرفية في الشرق الأوسط.

مر البنك بعدة مراحل تطور مهمة، شملت تحويله إلى شركة مساهمة مغلقة في عام 1997، ثم إدراجه في السوق المالية السعودية عام 2014 كواحد من أضخم الطروحات العامة الأولية آنذاك، حيث تم طرح 25% من أسهمه للاكتتاب العام.

وفي عام 2021، أعلن عن اندماج تاريخي بين البنك الأهلي التجاري وبنك سامبا المالي، مما أسفر عن ولادة كيان مصرفي جديد تحت اسم "البنك الأهلي السعودي"، ليصبح الأكبر على مستوى الأصول في المملكة بقيمة تتجاوز 900 مليار ريال.

تحليل الأداء المالي والفني لسهم البنك في يونيو 2025

تشير المؤشرات المالية إلى استقرار أداء سهم البنك الأهلي خلال النصف الأول من عام 2025، حيث يتداول السهم حاليا في نطاق سعري يتراوح بين 37 و41 ريال.

وعلى المستوى الفني، أظهر السهم مقاومة قوية عند مستوى 41.5 ريال، مع وجود دعم قوي عند مستوى 36.8 ريال، وهو ما يشير إلى استقرار نسبي في الأداء رغم التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية.

من جهة التحليل الأساسي، يستند سهم البنك إلى قاعدة مالية صلبة، إذ حقق البنك أرباح قوية في الربع الأول من العام الجاري بلغت نحو 5.2 مليار ريال، مدفوعة بارتفاع الإيرادات من أنشطة التمويل والخدمات البنكية الرقمية.

ويؤكد محللون أن السهم يعتبر جذاب على المدى المتوسط والطويل، خاصة مع توزيعات الأرباح المستقرة وارتفاع معدل العائد على حقوق المساهمين.

الكشف عن المالك الجديد: مؤسسة استثمارية خليجية تدخل المشهد

بحسب مصادر مالية مطلعة، فإن الصفقة الأخيرة التي تم تنفيذها في السوق هي لصالح إحدى المؤسسات الاستثمارية الخليجية الكبرى، يرجح أنها تابعة لصندوق ثروة سيادي من دولة خليجية شقيقة، دون الكشف رسميًا عن اسم الكيان بعد.

ويأتي هذا الاستثمار الاستراتيجي تأكيدًا على ثقة المستثمرين الإقليميين في قوة القطاع المصرفي السعودي، وفي قدرة البنك الأهلي السعودي على قيادة النمو المالي والتحول الرقمي في المملكة.

وتظهر هذه الخطوة أيضا توجه رؤوس الأموال الخليجية نحو اقتناص الفرص الاستثمارية في السوق السعودية، التي أصبحت أكثر جذب في ضوء الإصلاحات الاقتصادية الجارية ضمن رؤية السعودية 2030، وإعادة هيكلة القطاع المالي ليكون أكثر كفاءة وشمول.

توقعات مستقبلية ومناطق دخول مناسبة

يرى محللو السوق أن السهم يمثل فرصة استثمارية واعدة في حال تم اختراق مستوى المقاومة 41.5 ريال، ما قد يدفع بالسهم إلى مستويات جديدة.

وفي المقابل، فإن الحفاظ على مستويات الدعم عند 37 ريال يمنح المستثمرين الثقة في الاستمرار على المدى المتوسط.

وتوصى المحافظ الاستثمارية بالاحتفاظ بالسهم أو الدخول التدريجي في حال حدوث تصحيحات فنية مؤقتة.

المصادر