رغم موجة البرد والصقيع المسند يحدد مناطق دافئة ولن تتأثر بالموجة السيبيرية على السعودية

كشف الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية سابقًا، عن العوامل التي تجعل الساحل الغربي للمملكة هو الأكثر دفئ خلال فصل الشتاء.

المسند يحدد مناطق دافئة ولن تتأثر بالموجة السيبيرية

وأوضح أن هذا الدفء يعود إلى عدة عوامل طبيعية، أبرزها تأثير البحر الأحمر الذي يساهم في رفع درجات الحرارة، بالإضافة إلى تمدد منخفض السودان الحراري الذي يعزز من تأثيره.

كما أن جبال السروات تساهم في حجز الكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال الشرقي، مما يحول دون وصولها إلى هذه المناطق ويخفف من شدة برودة الجو.

تأثير المسطحات البحرية على المناخ السعودي: تعديل درجات الحرارة في الصيف والشتاء

أشار "المسند" إلى أن المسطحين البحريين الشرقي والغربي يلعبان دور مهم في تعديل وتلطيف درجات الحرارة في السعودية على مدار العام.

يساعد البحر الأحمر في تحسين درجات الحرارة على الساحل الغربي، بينما يساهم الخليج العربي في تعديل الحرارة على الساحل الشرقي.

بفضل تأثير هذين المسطحين البحريين، لا تشهد هذه المناطق تقلبات حرارية حادة كما هو الحال في المناطق الداخلية مثل الوسطى والشمالية من المملكة، حيث تميل هذه المناطق إلى درجات حرارة أكثر تطرف، سواء في الصيف أو الشتاء.

التغيرات في مدة النهار والليل: تغييرات دقيقة في ديسمبر

وتطرق الدكتور المسند إلى ظاهرة فلكية مرتبطة بالمدة الزمنية لليوم في شهر ديسمبر، موضح أن الليل يزداد طوله على حساب النهار بمقدار 9 ثوان يوميًا، وهو ما يستمر حتى يتوقف هذا التغير في يوم 21 ديسمبر.

وأضاف أنه في العاصمة الرياض، وخلال هذا الشهر، تغرب الشمس باتجاه القبلة، مما يعكس تأثيرات هذه الظاهرة على تحديد ساعات النهار والليل في المنطقة.

موجة البرد في انحسار: تأثيرات البحر الأحمر على الساحل الغربي

تحدث "المسند" عن انحسار تدريجي لموجة البرد التي أثرت على المملكة مؤخرًا، وأكد أن تأثير البحر الأحمر على الساحل الغربي يظل واضح، حيث يساهم في تدفئة المدن والمحافظات الواقعة على هذا الساحل.

كما أضاف أن جبال السروات تواصل دورها في منع الكتل الباردة من التوغل إلى المناطق الجنوبية الغربية من المملكة، مما يساعد في الحفاظ على درجات حرارة معتدلة نسبيا في هذه المناطق.

وأرفق الدكتور المسند جدول يظهر درجات الحرارة الصغرى المسجلة في بعض مطارات السعودية فجر اليوم، مؤكد على أثر العوامل الطبيعية المختلفة في تشكيل المناخ السعودي.