التعليم تنشر فئات المعلمين والمعلمات المشمولين بصرف فروقات الرواتب في السعودية 1447

التعليم تنشر فئات المعلمين والمعلمات المشمولين بصرف فروقات الرواتب
  • آخر تحديث

بدأت إدارات التعليم في مختلف المناطق والمحافظات على مستوى المملكة بإبلاغ الموظفين المشمولين بفروقات تحويل الرواتب من التقويم الهجري إلى التقويم الميلادي، بأن عملية صرف هذه الفروقات قيد التنفيذ، ومن المقرر أن تتم خلال شهر يوليو الجاري، في إطار توجيهات رسمية صدرت بهذا الشأن لتصحيح المستحقات المتأثرة نتيجة التحول.

التعليم تنشر فئات المعلمين والمعلمات المشمولين بصرف فروقات الرواتب

وتستهدف هذه الخطوة معالجة الفروقات المالية التي لحقت برواتب بعض موظفي وزارة التعليم عند تغيير نظام صرف الرواتب، في خطوة تهدف إلى حفظ الحقوق المالية، وتحقيق العدالة الوظيفية في الرواتب والمزايا.

الفئات المستفيدة

وبحسب مصادر صحفية مطلعة، فإن الموظفين المستفيدين من صرف هذه الفروقات هم أولئك الذين تم تعيينهم خلال الأعوام 1439هـ، 1440هـ، و1441هـ، وقد تم توجيه إشعارات رسمية إليهم عبر إدارات التعليم، تؤكد أن العمل جاري حاليا على مراجعة البيانات وإكمال إجراءات الصرف، ونص الإشعار المرسل إلى الموظفين جاء كما يلي: "عزيزي الموظف/الموظفة: نحيطكم علما بأنه جاري العمل على صرف فرق تحويل الراتب من الهجري إلى الميلادي للمعينين أعوام 1439، 1440، 1441 هـ".

متابعة مباشرة من وزير التعليم

وكان معالي وزير التعليم يوسف البنيان قد أصدر توجيه مباشر يقضي بسرعة صرف الفروقات المالية لجميع منسوبي الوزارة المتضررين من عملية التحول إلى التقويم الميلادي في صرف الرواتب.

وقد شدد التوجيه الوزاري على ضرورة مراجعة البيانات بدقة، والبدء في إجراءات الصرف خلال 30 يوم عمل من تاريخ صدور القرار، حرصا على ضمان دقة التنفيذ وسرعة الإنجاز.

ويعد هذا التوجيه استجابة مباشرة للمطالبات التي نادت بها شريحة من الموظفين، ممن لاحظوا تأثير التحوّل على مخصصاتهم الشهرية عند التطبيق الأولي للتقويم الميلادي.

خلفية التحول إلى التقويم الميلادي

يعود أصل هذه الفروقات إلى القرار الصادر بتاريخ 19 ربيع الآخر 1439هـ، والذي نص على توحيد مواعيد صرف رواتب موظفي الدولة وفق التقويم الميلادي، بحيث يتم صرف الرواتب في اليوم السابع والعشرين من كل شهر ميلادي، وذلك استناد إلى توجيهات سامية صدرت بهذا الخصوص.

كما شمل القرار أيضا توحيد مواعيد إصدار فواتير الخدمات المختلفة في الأسبوع التالي لصرف الرواتب، بما يسهم في تنظيم الشؤون المالية للمواطنين، ويسهل على الجهات الخدمية التنسيق بين الدورة المالية للمواطن وتوقيت الفوترة.

أثر التحول المالي

بعد تطبيق القرار، تبين أن بعض الموظفين، خصوصا ممن تم تعيينهم قبل التحول بمدة قصيرة، تأثروا بفروقات في احتساب مستحقاتهم الشهرية نتيجة اختلاف عدد الأيام بين التقويمين الهجري والميلادي، ما تطلب إعادة تقييم تلك المستحقات بأثر رجعي، وتصحيح الرواتب بناء على التقويم المعتمد حاليا.

ومن هنا، جاءت مبادرة وزارة التعليم لمعالجة هذا الخلل من خلال صرف الفروقات بأثر رجعي للسنوات المعنية، وضمان عدم تأثر الرواتب المستقبلية مجددا بمثل هذه التحولات.

رسالة طمأنة

إن هذه الخطوة تعكس التزام وزارة التعليم وحرصها على حماية الحقوق المالية لمنسوبيها، والعمل على تصحيح أي خلل إداري أو محاسبي يمكن أن يؤثر سلبا على استقرار الموظفين.

وتؤكد الوزارة من خلال هذه الإجراءات أن مراجعة البيانات مستمرة، وأن جميع الموظفين المشمولين سيتم إشعارهم فور بدء عمليات الإيداع.

وفي الوقت ذاته، تم التأكيد على أن صرف الفروقات لا يتطلب أي إجراء إضافي من الموظف، حيث تقوم الإدارات المعنية بتنفيذ الإجراء تلقائيا وفقا للسجلات المتوفرة لديها.

خطوة نحو العدالة المؤسسية

في ظل التحول الإداري والمالي الذي تشهده المملكة ضمن رؤية السعودية 2030، يأتي هذا التوجه لتعزيز مبدأ العدالة والشفافية في التعاملات الحكومية، وتحقيق الموثوقية في الأنظمة الوظيفية، وضمان عدم المساس بحقوق العاملين في القطاعات الحكومية، لا سيما التعليمية منها.

ويتوقع أن تسهم هذه المعالجات في تعزيز رضا الموظفين، ورفع مستوى الثقة بين الجهات الحكومية ومنسوبيها، الأمر الذي ينعكس إيجابا على الأداء الوظيفي والاستقرار المؤسسي.