الداخلية السعودية تبدء تطبيق اشتراطات جديدة لتمديد صلاحية الزيارة العائلية لعدد من الجنسيات العربية

تطبيق اشتراطات جديدة لتمديد صلاحية الزيارة العائلية لعدد من الجنسيات العربية
  • آخر تحديث

في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز التوازن بين النظام والجانب الإنساني، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن إطلاق مبادرة تنظيمية جديدة تتعلق بتأشيرات الزيارة المنتهية.

تطبيق اشتراطات جديدة لتمديد صلاحية الزيارة العائلية لعدد من الجنسيات العربية 

تهدف هذه المبادرة إلى تمكين الزائرين من تصحيح أوضاعهم بطريقة قانونية، وتسهيل مغادرتهم وفق ضوابط محددة، دون التعرض لعقوبات إضافية، شريطة الالتزام الكامل بالشروط المعلنة.

موعد انطلاق المبادرة وآلية تنفيذها

  • بداية التطبيق: يبدأ العمل بهذه المبادرة رسميا اعتبارا من اليوم الأول من شهر محرم لعام 1447هـ، وفق ما أعلنت عنه "الجوازات".
  • الفئة المستفيدة: تشمل المبادرة جميع أنواع تأشيرات الزيارة التي انتهت صلاحيتها داخل أراضي المملكة، على أن يتم التمديد لمرة واحدة فقط، بشرط التزام الزائر بالمغادرة النهائية خلال مدة أقصاها 30 يوم من تاريخ التمديد.
  • آلية السداد: ينبغي على المستفيدين دفع كافة الرسوم والغرامات المترتبة وفق النظام، كشرط أساسي لإتمام إجراء التمديد.

التقديم عبر خدمة "تواصل" الإلكترونية

وفرت المديرية العامة للجوازات خدمة إلكترونية مخصصة لهذه المبادرة، عبر منصة "أبشر" التابعة لوزارة الداخلية، وذلك من خلال خدمة "تواصل" الإلكترونية.

  • ملاحظات مهمة
    • الخدمة متاحة فقط خلال المهلة المحددة ولا يمكن التمديد خارج تلك الفترة.
    • المعالجة إلكترونية بالكامل، دون الحاجة لمراجعة مقار الجوازات.
    • لا يشترط حضور الزائر شخصيا، ويمكن تقديم الطلب إلكترونيا من قبل المستضيف أو المفوض بذلك.

تسهيل الإجراءات النظامية للزائرين

تعد هذه المبادرة خطوة مهمة ضمن جهود المملكة لتقديم حلول تنظيمية مرنة، تساعد الزائرين الذين انتهت تأشيراتهم في تسوية أوضاعهم دون اللجوء إلى العقوبات التقليدية.

أهداف رئيسية للمبادرة

  • تخفيف الضغط على الجهات الأمنية والإدارية المختصة.
  • الحد من تراكم المخالفات بين الزائرين.
  • منح فرصة للمغادرة النظامية دون ملاحقة قانونية إضافية.

امتداد لمبادرات تصحيحية سابقة

لم تأتي هذه المبادرة بمعزل عن السياق العام للسياسات الإصلاحية والتنظيمية التي تتبعها الجهات الرسمية في المملكة، حيث سبقتها عدة حملات تصحيحية كان هدفها الأساسي تشجيع المخالفين على الامتثال الطوعي، وإعطاؤهم فرص متعددة للمغادرة أو تصحيح الوضع.

وتندرج المبادرة الجديدة ضمن هذا الإطار، حيث تقدم معالجة مرنة لمن انتهت تأشيراتهم، عبر التمديد المؤقت الذي يتيح وقت كافي للمغادرة.

تعزيز مفهوم الامتثال الطوعي

أكدت المديرية العامة للجوازات أن هذه المبادرة تمثل ترجمة حقيقية لنهج وزارة الداخلية في الدمج بين الحزم في تطبيق الأنظمة، ومراعاة الظروف الإنسانية والاجتماعية للأفراد.

رؤية الوزارة في هذا السياق تقوم على

  • تحقيق الامتثال الطوعي بدلا من الإجبار القسري.
  • منع التراكم القانوني للمخالفات، قبل أن تتحول إلى قضايا تتطلب الترحيل الإجباري أو العقوبات المشددة.
  • إتاحة فرصة عادلة لكل من يرغب في المغادرة المنظمة والعودة لاحقا في حال استيفاء الشروط.

رسالة للزائرين والمستضيفين داخل المملكة

تحث المديرية العامة للجوازات جميع الزائرين، وكذلك الأفراد أو الجهات المستضيفة لهم، على الاطلاع على تفاصيل هذه المبادرة، والاستفادة منها في حال انطباق الشروط.

وتعد المهلة المعلنة فرصة ثمينة لتسوية الوضع القانوني دون الدخول في مراحل العقوبات، سواء كانت غرامات إضافية أو إجراءات ترحيل قسري.

مرونة قانونية ومسؤولية فردية

تعكس هذه المبادرة نهج واضح لدى المملكة في معالجة قضايا الإقامة والزيارة بروح من المرونة والإنسانية، دون المساس بصرامة النظام.

وهي دعوة مفتوحة لكل زائر انتهت تأشيرته لأن يبادر بالتصحيح، ويتجنب العواقب القانونية، مستفيد من هذه الفرصة التنظيمية التي قد لا تتكرر.