السعودية تستعد لتغيير جذري في طريقة بيع الضأن والماعز ولحومها وطريقة تربيتها

السعودية تستعد لتغيير جذري في طريقة بيع الضأن والماعز
  • آخر تحديث

تتجه المملكة العربية السعودية إلى تنفيذ إصلاحات شاملة في قطاع تربية وبيع الضأن والماعز، في إطار استراتيجية حكومية تستهدف تطوير الإنتاج الحيواني المحلي وتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق كفاءة اقتصادية واستدامة بيئية.

السعودية تستعد لتغيير جذري في طريقة بيع الضأن والماعز 

ويأتي ذلك بعد زيارة رسمية قام بها وفد سعودي إلى اليونان، اطلع خلالها على أحدث الممارسات في مجالات تربية الأغنام وإنتاج اللحوم، بما في ذلك أساليب التربية المكثفة، وتطوير السلالات، وتقنيات الذبح والتوزيع الحديثة.

ضم الوفد السعودي ممثلين من وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمؤسسة العامة للحوم "مراعي"، وعدد من المستثمرين في قطاع الثروة الحيوانية، حيث زاروا عدة منشآت متخصصة في تربية الأغنام والماعز في اليونان.

واطلع الوفد على طرق التغذية المركبة، والرعاية الصحية، والإدارة الذكية للمزارع باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى أساليب الذبح والمعالجة والتوزيع وفقا لمعايير الجودة الأوروبية.

ووفقاً للمسؤولين، تأتي هذه الزيارة في إطار خطة للتعاون مع جهات يونانية مختصة، تهدف إلى نقل التجربة الأوروبية إلى السوق السعودية، مع تكييفها وفق البيئة المناخية والاحتياجات المحلية.

تشمل التغييرات المقترحة تطوير نظم التربية من الطرق التقليدية المفتوحة إلى نظم التربية المكثفة داخل حظائر مخصصة، وهو ما يتوقع أن يؤدي إلى تحسين إنتاجية اللحوم وزيادة جودة اللحوم المحلية.

كما ستطبق معايير جديدة في مجال تتبع الحيوانات وضمان سلامتها الصحية، بدءاً من التربية وحتى البيع النهائي في الأسواق.

ومن بين المبادرات المتوقعة

  • إطلاق نظام إلكتروني لتسجيل وتتبع الضأن والماعز عبر شرائح إلكترونية.
  • فرض اشتراطات جديدة في الأسواق والمسالخ تضمن فصل لحوم الضأن المستورد عن المحلي.
  • دعم مربي الأغنام المحليين بتقنيات حديثة مثل أنظمة الرعاية الذكية وتغذية الأعلاف المركبة.
  • سن لائحة تنظيمية جديدة تشمل تصاريح التربية ونقل المواشي والتسويق.

تعد هذه الخطوات جزء من خطة أوسع لتقليل الاعتماد على استيراد اللحوم الحمراء، وتحفيز المنتج المحلي ليكون أكثر تنافسية من حيث الجودة والسعر.

كما تسهم الإجراءات المقترحة في تقليل البصمة البيئية الناتجة عن تربية المواشي العشوائية، والحد من الهدر في الموارد المائية والعلف.

بالنسبة للمستهلك، يتوقع أن تسهم هذه التحسينات في توفير لحوم محلية ذات جودة أعلى وسلامة غذائية أكبر، إلى جانب تحسين تجربة الشراء من خلال تنظيم الأسواق وزيادة الرقابة على الأسعار والجودة.

تأتي هذه الجهود ضمن رؤية المملكة 2030 التي تستهدف تنويع مصادر الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من السلع الزراعية والغذائية، وفي مقدمتها اللحوم.

كما تسعى السعودية إلى أن تصبح مركز إقليمي لإنتاج وتصدير الأغنام والماعز إلى دول الجوار، مستفيدة من تحالفات استراتيجية وخبرات دولية متقدمة مثل التجربة اليونانية.

وأكدت وزارة البيئة أن هناك جدول زمني لتطبيق التغييرات التنظيمية، على أن تبدأ المرحلة التجريبية في عدد من المناطق الزراعية في نهاية عام 2025، يليها التوسع التدريجي على مستوى المملكة.

المصادر