السعودية تبدء تطبيق هذه القرارات الجديدة حول مغادرة الحجاج الايرانيين لأراضي المملكة

السعودية تبدء تطبيق هذه القرارات الجديدة حول مغادرة الحجاج الايرانيين لأراضي المملكة
  • آخر تحديث

في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تقديم أرقى مستويات الخدمة لضيوف الرحمن، بدأت مرحلة عودة الحجاج الإيرانيين إلى بلادهم، بعد إتمامهم لمناسك الحج في أجواء روحانية ملؤها الأمن والطمأنينة.

السعودية تبدء تطبيق هذه القرارات الجديدة حول مغادرة الحجاج الايرانيين لأراضي المملكة 

وقد غادرت أولى الرحلات المخصصة لهم مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، متجهة إلى مطار مدينة عرعر، حيث تستكمل عملية العودة بانتقالهم برّا عبر منفذ جديدة عرعر الحدودي باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

رحلة العودة

تمثل هذه الرحلة النموذج الأول لخطة مرحلية منظمة تشمل تيسير مغادرة الحجاج الإيرانيين من الأراضي المقدسة بعد موسم حج ناجح.

تبدأ الرحلة من المدينة المنورة، حيث استكمل الحجاج الإيرانيون زيارتهم للمسجد النبوي الشريف، ومنها يتجهون جوا إلى مدينة عرعر في أقصى شمال المملكة.

ومن هناك، يتم نقلهم برا عبر منفذ جديدة عرعر الحدودي الذي جهز بكافة الإمكانيات اللوجستية لاستقبالهم وإنهاء إجراءاتهم بسلاسة تامة، تمهيد لوصولهم إلى وطنهم بأمان.

توجيهات ملكية كريمة لضمان عودة آمنة وميسرة

وفي ضوء الظروف السياسية والداخلية التي تمر بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، جاءت التوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، بعد عرض من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لعودة الحجاج الإيرانيين.

تضمنت هذه التوجيهات:

  • تسريع إجراءات السفر والتفويج
  • توفير وسائل نقل آمنة ومريحة
  • تجهيز نقاط العبور البرية بالمعدات والخدمات
  • تقديم الدعم الإنساني والإداري الكامل حتى لحظة مغادرتهم

وزارة الحج والعمرة

تولت وزارة الحج والعمرة السعودية تنفيذ هذه المبادرة الاستثنائية بكل احترافية، ضمن مسؤوليتها الشاملة في خدمة الحجاج من مختلف الجنسيات، وقد سخرت الوزارة:

  • فرق ميدانية تعمل على مدار الساعة
  • تنسيق مشترك مع الجهات الأمنية والطبية واللوجستية
  • خدمات ضيافة وإعاشة كاملة في مطار المدينة ومنفذ عرعر
  • إجراءات صحية مشددة لضمان سلامة الجميع

وتم تنفيذ كل هذه التدابير ضمن بيئة تنظيمية دقيقة تؤكد مدى التزام المملكة بتعاليم الشريعة الإسلامية، التي تدعو إلى إكرام الحاج والرفق به في حله وترحاله.

تأكيد على النهج السعودي الثابت في خدمة ضيوف الرحمن

تجسد هذه الخطوة موقف المملكة الثابت تجاه الحجاج، والذي يقوم على مبدأ الحياد التام والتجرد الكامل في تقديم الخدمة لضيوف بيت الله الحرام، دون تمييز بين جنس أو عرق أو انتماء سياسي أو مذهبي.

فخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين تمثل شرف عظيم تتوارثه القيادة السعودية جيل بعد جيل، وتنفذ برؤية استراتيجية تجعل من الحج تجربة روحانية متكاملة، تسودها الراحة، والسلام، والتيسير.

المملكة تقدم نموذج يحتذى به في إدارة الحشود ورعاية الحجاج

بينما يطوي موسم الحج صفحته السنوية، تثبت المملكة العربية السعودية مجددا أنها القدوة العالمية في إدارة وتنظيم مناسك الحج، ليس فقط من حيث حجم الإنجاز الميداني، بل كذلك من حيث مراعاتها للظروف الإنسانية والسياسية للدول المشاركة.

وتبقى التوجيهات الكريمة من القيادة السعودية الدليل الأبرز على الرؤية الرحيمة والواعية التي تتحلى بها المملكة تجاه كل من تطأ قدماه أرض الحرمين الشريفين.

سائلين الله أن يعود الحجاج الإيرانيون إلى ديارهم سالمين غانمين، وقد غفرت ذنوبهم وتقبلت مناسكهم، وأن يديم على المملكة أمنها وأمانها وخدمتها المشرفة لضيوف بيت الله الحرام.