رسمياً: مجلس الوزراء السعودي يعلن عن موقفه من اقتسام الحقل النفطي الجديد على الحدود مع الكويت

مجلس الوزراء السعودي يعلن عن موقفه من اقتسام الحقل النفطي الجديد على الحدود مع الكويت
  • آخر تحديث

في تطوّر نوعي يعكس قوة العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، أكد مجلس الوزراء السعودي أهمية الاكتشاف البترولي الجديد في المنطقة المقسومة بين البلدين، معتبر إياه محطة إيجابية ومؤثرة ضمن مسار التعاون المشترك في قطاع الطاقة.

مجلس الوزراء السعودي يعلن عن موقفه من اقتسام الحقل النفطي الجديد على الحدود مع الكويت 

وقد اعتبرت هذه الخطوة امتداد للجهود الحثيثة التي تبذلها الدولتان في مجالات الاستكشاف والتطوير المتكامل، بما يعزز من أمن الطاقة ويدعم اقتصادات البلدين.

جلسة رفيعة المستوى بقيادة ولي العهد السعودي

جاء هذا التصريح خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والتي استضافتها مدينة جدة.

وقد ناقش المجلس في هذه الجلسة عدد من الملفات السياسية والاقتصادية ذات الأهمية البالغة، من بينها المستجدات الإقليمية والدولية التي ترتبط بمصالح المملكة وتعزز من دورها المحوري على الساحة العالمية.

الاكتشاف البترولي الجديد

يمثل الاكتشاف الأخير خطوة استراتيجية تتجاوز البعد الاقتصادي، حيث يعد تجسيد عملي للتكامل بين السعودية والكويت في المجالات الحيوية، وعلى رأسها قطاع النفط والغاز.

كما يفتح آفاق جديدة للتنمية والاستثمار المشترك، ويعزز من مكانة المنطقة المقسومة كمصدر طاقي مهم ضمن منظومة الطاقة العالمية.

ومن المتوقع أن ينعكس هذا الاكتشاف إيجابي على مستوى الاستقرار الإمدادي والاقتصادي، مما يرسخ الثقة في قدرة البلدين على العمل معا لإدارة موارد المنطقة بفعالية وكفاءة عالية، في إطار شراكة تستند إلى مبادئ الاحترام والتكامل والمصالح المشتركة.

المملكة تؤكد دعمها للمبادرات الدولية وتحقيق التنمية المستدامة

كما تطرق مجلس الوزراء في جلسته إلى نتائج مشاركة المملكة الفاعلة في القمم الثنائية التي جمعتها مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من جهة، ومع دول رابطة الآسيان وجمهورية الصين الشعبية من جهة أخرى.

وقد أكد المجلس من خلال ذلك على التزام المملكة بدعم المبادرات الدولية التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، وترسيخ الاستقرار في الإقليم، وبناء بيئة عالمية مزدهرة تدعم التقدم والازدهار للشعوب كافة.

الحضور الدولي للمملكة

تناولت جلسة المجلس أيضا أهمية الدور الذي تلعبه المملكة في ظل التحولات الدولية المتسارعة، إذ أكدت المشاركة في القمم الإقليمية والدولية على سعي السعودية الدائم لتعزيز أطر التعاون مع مختلف الدول والمنظمات، خاصة تلك التي ترتبط بقضايا التنمية، والطاقة، والمناخ، والاقتصاد الرقمي.

وقد أكد المجلس أن تلك المشاركات تعكس تطلعات المملكة نحو عالم أكثر توازن وتكافؤ، تقوم فيه العلاقات الدولية على أسس من الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة، بما يعود بالنفع على الأمن العالمي والاقتصادات الوطنية في آنٍ واحد.

تطلعات مستقبلية نحو استدامة الموارد وتحقيق الرؤية الوطنية

في ختام الجلسة، أشار مجلس الوزراء إلى أن هذا الاكتشاف الجديد ينسجم تماما مع مستهدفات "رؤية السعودية 2030"، التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، وتحقيق قيمة مضافة من خلال الاستخدام الأمثل للثروات الوطنية.

كما عبّر المجلس عن تطلعه إلى استمرار العمل المشترك مع دولة الكويت في مجالات الطاقة والاقتصاد، بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين، ويؤسس لمستقبل أكثر إشراق واستقرار في المنطقة.