المسند يحدد تاريخ بداية الصيف الحار على الرياض ونجد والشرقية وثلاثة تواريخ تحدد كيف سيكون صيف هذا العام

المسند يحدد تاريخ بداية الصيف الحار على الرياض ونجد والشرقية
  • آخر تحديث

في مناخ تتغير فيه الفصول بمرور الزمن، وتتشكل فيه المفاهيم تبعا للمرجعيات المختلفة، يبرز فصل الصيف كنموذج لتعدد الرؤى حول بداياته وتفسيره الزمني.

المسند يحدد تاريخ بداية الصيف الحار على الرياض ونجد والشرقية

وقد أثار هذا التعدد اهتمام المختصين والمهتمين على حد سواء، حيث تتنوع بدايات الصيف وفقًا لثلاث مدارس مرجعية رئيسية: المناخية، الفلكية، والمحلية النجمية.

التقويم المناخي

وفقا للمقاييس المناخية المعتمدة عالميا، فإن فصل الصيف يبدأ في الأول من شهر يونيو، ويستمر حتى نهاية شهر أغسطس.

ويستند هذا التقسيم إلى متوسط درجات الحرارة الفصلية، وهو النظام الأكثر استخدام لدى مراكز الأرصاد الجوية حول العالم، نظرا لارتباطه الوثيق بالبيئة المعيشية والأنشطة المناخية اليومية.

التقويم النجمي المحليف

في الموروث العربي، وتحديد في الجزيرة العربية، تعد النجوم والأنواء مرجع مهم في تحديد المواسم.

ووفقا لهذا الموروث، فإن طلوع نجم الثريا في السابع من يونيو يشير إلى بداية فصل الصيف.

ويعرف هذا التقويم بارتباطه الوثيق بالتقاليد الزراعية والرعوية، حيث يحمل النجم دلالات مناخية متعارف عليها منذ قرون، ويشكل علامة موسمية معتمدة لدى المزارعين والرعاة في تحديد الأوقات المناسبة للزراعة والسقيا.

الحسابات الفلكية

أما من منظور الفلك، فإن بداية الصيف توافق يوم 21 من يونيو، وهو ما يعرف بـ"الانقلاب الصيفي"، حيث تتعامد الشمس على مدار السرطان، ويسجل هذا اليوم كـ أطول نهار في نصف الكرة الشمالي.

ويعتبر هذا الحدث الفلكي علامة دقيقة على بدء التحول الفصلي في حركة الشمس، ويعتمده الفلكيون في حساباتهم السنوية لتوزيع الفصول الأربعة.

تفسير علمي لاختلاف التواريخ

أوضح أستاذ المناخ الدكتور عبدالله المسند أن سبب التباين بين هذه التواريخ يعود إلى اختلاف المرجعيات الزمنية والعلمية المستخدمة.

فبينما يعتمد النظام المناخي على بيانات الطقس ودرجات الحرارة، يستند التقويم النجمي إلى الموروث العربي المبني على حركة النجوم، في حين يعتمد النظام الفلكي على الموقع المداري للشمس بالنسبة للأرض.

أهمية هذا الفهم في الحياة اليومية

أشار المسند إلى أن فهم هذه الفروقات لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل يمتد تأثيره إلى تفسير الظواهر المناخية المحلية، وتحديد مواسم الزراعة، والأنشطة الميدانية، بل وحتى في تنظيم الحياة اليومية في بعض المناطق.

ومن هنا تنبع أهمية التوعية بالمرجعيات المختلفة وتفاصيلها الدقيقة، خاصة في المجتمعات التي لا تزال تعتمد على الإرث النجمي في تحديد أنشطتها الزراعية والموسمية.