الكشف عن المستحقات المالية المتأخرة لجيسوس على نادي الهلال وتاريخ استحقاقها بالكامل

اتجهت إدارة نادي الهلال السعودي نحو اتخاذ خطوة حاسمة تتعلق بالمستقبل الفني للفريق الأول. 

الكشف عن المستحقات المالية المتأخرة لجيسوس على نادي الهلال 

حيث تم الاتفاق مبدئي على إنهاء العلاقة التعاقدية مع المدير الفني البرتغالي جورجي جيسوس، في خطوة جاءت بعد سلسلة من النتائج التي لم ترتقي إلى تطلعات الجماهير والإدارة، خاصة بعد الإقصاء من دوري أبطال آسيا للنخبة.

تفاصيل الخلاف المالي

ورغم أن القرار بات محسوم من جانب إدارة الهلال، إلا أن تنفيذه الرسمي لا يزال معلق بسبب قضية مالية عالقة مع المدرب البرتغالي.

فقد كشفت قناة "الإخبارية" أن العقبة المتبقية قبل إعلان الإقالة بشكل رسمي تتعلق بالتسوية المالية الخاصة بما تبقى من عقد جيسوس.

المدرب من جانبه يرفض أي محاولة لتقسيط أو جدولة المستحقات، ويصر على استلام كامل المبلغ المتبقي دفعة واحدة، كشرط أساسي للموافقة على فسخ التعاقد بشكل ودي.

وهذا الموقف المالي الصارم من المدرب ساهم في تأخير الإعلان الرسمي عن إنهاء مهامه.

خروج الهلال من دوري أبطال آسيا

ويأتي قرار الإقالة في أعقاب الخسارة الكبيرة التي تلقاها الهلال أمام فريق الأهلي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، وهي الهزيمة التي أخرجت الفريق من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، وأثارت موجة من الغضب والاستياء بين مشجعي النادي ومتابعيه.

هذا الخروج الصادم شكل ضربة قوية لطموحات الهلال في المنافسة القارية، وأسهم بشكل كبير في تعجيل إدارة النادي باتخاذ قرارها الحاسم بإنهاء حقبة جورجي جيسوس، الذي لم ينجح في تحقيق الانسجام الفني المطلوب رغم الأسماء الكبيرة التي يضمها الفريق.

مسيرة جيسوس مع الهلال

تولى جيسوس مسؤولية القيادة الفنية للهلال وسط آمال كبيرة من الجماهير بتحقيق النجاحات والبطولات، نظرا لتاريخه التدريبي الحافل.

وبالرغم من أن بدايته مع الفريق شهدت نتائج إيجابية ومستوى تصاعدي في الأداء، إلا أن التذبذب في النتائج خلال المراحل الحاسمة، ولا سيما على الصعيد القاري، جعلت استمراره محل جدل واسع.

وكان من المنتظر أن يكون جيسوس عنصر الاستقرار الفني الذي يقود الهلال إلى مزيد من الإنجازات، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، لتنتهي مسيرته مع الفريق في وقت مبكر وغير متوقع.

الخطوة القادمة

في ظل قرب إنهاء عقد جورجي جيسوس، بدأت التساؤلات تتصاعد حول المدرب القادم الذي سيتولى زمام الأمور في الهلال خلال المرحلة القادمة.

فمن المتوقع أن تتحرك الإدارة سريع لاختيار بديل قادر على قيادة الفريق نحو استعادة توازنه والمنافسة على البطولات المحلية والقارية المتبقية.

وقد تكون الخطوة التالية إما التعاقد مع مدرب أجنبي جديد، أو الاستعانة بمدرب محلي مؤقت لحين الاستقرار على اسم نهائي. كل هذه الاحتمالات تبقى واردة في ظل رغبة الهلال في تجاوز هذه المرحلة الانتقالية بأقل الأضرار الممكنة.

الهلال أمام مفترق طرق ويترقب الإعلان الرسمي

يبدو أن نادي الهلال يعيش مرحلة مفصلية تتطلب قرارات حاسمة على مختلف المستويات، بدءًا من الجهاز الفني، وصولا إلى مستوى الأداء داخل الملعب.

ورغم أن القرار بإقالة جيسوس أصبح شبه محسوم، إلا أن تفاصيل التسوية المالية لا تزال تحول دون الإعلان الرسمي.

الجماهير تترقب، والإدارة تحلل وتخطط، بانتظار ما ستسفر عنه الساعات المقبلة في مصير المدرب ورؤية الهلال المستقبلية.