أمانة الرياض تطلق مشروع كبير سيغير شكل طرقات العاصمة وهذه هي الشوارع التي سيبدأ فيها المشروع

في إطار التوجهات الإستراتيجية لأمانة منطقة الرياض الرامية إلى النهوض بالواقع الحضري وتحقيق تطلعات سكان العاصمة، أنجزت الأمانة مشروع شامل لتطوير الجزر الوسطية في شوارع المدينة، كجزء من خطتها لتحسين المشهد البصري العام وتعزيز معايير السلامة المرورية. 

أمانة الرياض تطلق مشروع كبير سيغير شكل طرقات العاصمة

وذلك ضمن مسار تنموي يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لجعل الرياض واحدة من أفضل المدن العالمية للعيش والاستثمار.

نطاق المشروع وأبعاده الجغرافية

امتد المشروع ليشمل 341 موقع موزعة على جميع جهات مدينة الرياض، حيث بلغ إجمالي المساحة التي خضعت لأعمال التطوير 552,169.91 متر طولي، وقد تنوعت التوزيعات الجغرافية للأعمال، على النحو التالي:

• شمال الرياض: 142,198.51 متر طولي
• جنوب الرياض: 121,758 متر طولي
• شرق الرياض: 121,823.69 متر طولي
• غرب الرياض: 130,321.59 متر طولي
• وسط الرياض: 36,077.12 متر طولي

هذا التوزيع الواسع يؤكد حرص الأمانة على شمولية التطوير وتوزيع الجهود بالتساوي لتغطية كافة المناطق السكنية والتجارية والطرق الحيوية.

أهداف متعددة لتعزيز المشهد الحضري والوظيفة المرورية

جاء تنفيذ المشروع مدفوع بعدة أهداف حضرية وتنموية، تمثل أبرزها في:

• تعزيز السلامة المرورية من خلال تنظيم حركة المركبات وفصل اتجاهات السير بطرق آمنة.
• تحسين البيئة البصرية عبر القضاء على التشوهات والمظاهر العشوائية التي تؤثر على صورة المدينة.
• توفير ممرات مشاة آمنة تمكن السكان من التنقل بأمان وراحة بين الأحياء والمرافق.
• إثراء المشهد الجمالي العام بتهيئة المساحات الوسطية بطريقة تعزز الهوية العمرانية للعاصمة.

هذه الأهداف لا تتعلق فقط بجماليات التصميم، بل تسهم مباشرة في رفع كفاءة البنية التحتية، وتوفير بيئة حضرية صحية ومتكاملة للسكان والزوار.

رؤية متكاملة

المشروع جزء لا يتجزأ من خطة متكاملة تشمل تأهيل الطرق، وتحسين الميادين، وتطوير المجسمات الجمالية، إلى جانب إعادة تنظيم الجزر الوسطية.

وتسعى هذه الخطة إلى رفع كفاءة المرافق العامة عبر نهج عمراني متطور يجمع بين الوظيفة والجمال، ويحدث تحول نوعي في كيفية استخدام المساحات العامة ضمن المدينة.

تأثير مباشر على السلامة والتنظيم الحضري

من المتوقع أن تترك هذه الأعمال أثر ملموس في تنظيم حركة المرور، والحد من الحوادث الناتجة عن التقاطعات غير المنظمة أو المداخل العشوائية.

كما ستسهم في تحسين بيئة المشاة عبر مسارات واضحة وآمنة، والتقليل من المشاهد غير الحضارية التي تؤثر سلبا على صورة المدينة.

وكل ذلك يصب في إطار تقديم وجه حضاري حديث ومتجدد يعكس هوية الرياض كمدينة حديثة ذات طابع متطور.

الرياض في طريقها لتصبح مدينة عالمية مستدامة

يمثل مشروع تطوير الجزر الوسطية إحدى الركائز الأساسية في التحول الحضري الذي تشهده مدينة الرياض.

إذ يأتي هذا المشروع ليدعم المساعي نحو إيجاد مدينة مستدامة، ذكية، ومتكاملة، تعلي من قيمة الفضاءات العامة وتربط الجمال المعماري بالوظائف الخدمية التي يحتاجها المواطن والمقيم.

وتواصل الأمانة مسيرتها الطموحة في تنفيذ المزيد من المشاريع النوعية التي تهدف إلى تعزيز مكانة الرياض كواحدة من أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش، وتقديم تجربة حضرية متكاملة تعكس القيم الحديثة للتخطيط العمراني والاهتمام برفاهية الإنسان وجودة الحياة.

مشروع يرسخ مبادئ التخطيط الحديث ويدعم تطلعات المستقبل

إن ما تحقق من تطوير في الجزر الوسطية ليس سوى حلقة ضمن سلسلة طويلة من المبادرات التنموية التي تقودها أمانة منطقة الرياض لإعادة صياغة ملامح المدينة.

مشروع يجمع بين التنظيم الحضري والوعي البيئي والجمالي، ويجسد التزام العاصمة المستمر بتقديم بيئة حضرية آمنة، نظيفة، متوازنة، ومتجددة، تكون نموذج يحتذى به في التطوير العمراني المستدام.